|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خِطة لحياة كل واحد «كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللَّهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا» ( يوحنا 1: 6 ) كانت ليوحنا المعمدان مهمته من الله. فقد كان مُرسَلٌ من الله، لعمل الله. ولكن كل واحد منا هو بالمثل «مُرْسَلٌ مِنَ اللَّهِ» إلى هذا العالم. فإن كنا مُرسَلين من الله، فلا بد أن نكون في مهمة محددة منه. فإن الله له خطة وغرض لحياة كل واحد منا. ولا يمكن أبدًا أن تأتي أية نفس بشرية خالدة بالصدفة إلى هذا العالم. ولم يأتِ أحد منا قط بدون إرسالية. ويتعين علينا أن نفكر في ذلك. وأحيانًا يفترض البعض أن بعض الناس مثل موسى ويوحنا المعمدان وبولس الرسول، هم أشخاص استثنائيون، وأنهم قد أُرسلوا في إرساليات معينة، بعثهم بها الله، لمهمة محددة. ولكن بالتأكيد أن الأشخاص العاديين مثلنا قد أُرسلوا أيضًا على نفس المعنى. فنحن لم نشهد الله قط في عُلَّيقَة تتوقد بالنار ولا تحترق (خر3)، ولم نتلقَ أوامر مباشرة من شفتي الله (أع9)، ولم يأتِ ملاك عند ولادتنا ليُعلِن ماذا سنكون وماذا سنفعل في هذا العالم (لو1)، ولم تكن لنا إعلانات باهرة مجيدة تجعلنا نسقط عند رجليه كميت، مثلما حدث ليوحنا (رؤ1). ومع ذلك فإننا بالفعل “مُرسلون من الله”. وهذا ينطبق على كل واحد منا. فلكل واحد منا عمل مُحدد أسنده الله إليه، مثلما فعل لموسى أو يوحنا أو بولس. فهل نحن نحيا وفق فكر الله الذي ارتآه لنا عندما أوجدنا وأرسلنا لأجله؟ وهل نسير في هذا العالم وفق ما يُريدنا أن نفعل؟ هذه بلا شك أسئلة هامة، علينا ألا نُقصِّر في الإجابة الأمينة عليها، لأننا سنُعطي حسابًا لله في النهاية عن المسلك الذي أنجزنا به إرساليتنا. وأية حياة لا تُنجِز ما أُرسلنا لأجله في هذا العالم، هي حياة فاشلة. ونحن نستطيع أن نعثر على عملنا وإرساليتنا من خلال الطاعة البسيطة لله والتسليم له. وهو يرتب أولاً المكان الذي يعده لنا، ثم يقودنا إليه في الوقت الصحيح المُعيَّن منه. وبالحقيقة سنفقد – للأسف – إرساليتنا في هذا العالم إذا اتبعنا طريقنا الخاص بدلاً من طريق الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|