المستفز

[walaa farouk]

فيه ناس مستفزة في كلامها و حياتها و قراراتها..

تلاقي الناس في حتة ، و هي في حتة تانية خالص و لا كأنها حاسة بحد او شايفة احتياجات اللي حواليها ، او فاهمة الفرق بين الاحتياجات و الاولويات و بين الكماليات و السطحيات ..

ناس في عمارة محتاجة ترميم اساسي و لما جمعوا جزء بسيط قوي من المصاريف ، المسؤول بدل ما يصرفها علي العواميد المتهالكة قرر انه يصرفها علي دهان المدخل !!

ناس متضايقة من سلوك حد في الخدمة و اشتكت و قدمت الادلة، و كله اجمع علي عدم أمانته، بدل ما يوجهوه او يحولوه لخدمة تانية لغاية ما يظهر توبة ، يسيبوه يكمل في أذاه للناس ، و يمكن يرقوه في منصب اعلي ..
و طبعا التبرير موجود: ان المسيح ساب يهوذا وسط التلاميذ !!
و اللي ما بيتقالش ان ده استثناء في قصة الخلاص ، لان يهوذا كان له دور فاعل في اتمام الفداء لحكمة الهية ..

و الدليل ان بولس "عزل الخبيث" من الخدمة الي ان تاب و سمح له بالرجوع (راجع ١ كورنثوس ٥ و ٢ كورنثوس ٢) ..

واحد ميسور الحال قرايبه من محدودي الدخل ، يقوم يزورهم و هو لابس افخم ثياب و يحكي قدامهم عن ممتلكاته و غناه ، و مش مراعي حالتهم و نفسيتهم ..

واحد عنده موظفين ، و عارف ان فيهم واحد ملتزم جدا بس حصله ظرف طاريء، يقوم يبهدله قدام زمايله علشان يستعرض نفوذه قدامهم و يهين كرامته من غير اي رحمة ..

واحد راكب عربيته و ماشي يدي كلاكسات و يزعج الكل، و كانت عربية وقفت قدامه تنزل واحد مريض ، او يركن صف تاني و يفرمل عربيته و يعطل مصالح شارع بحاله !!

واحد عارف ان الناس مستنياه لأنهم محتاجينه، فيتأخر عامدا عاشان يحسسهم باهميته..

و الأمثلة لا تنتهي ..

الاستفزاز اسهل وسيلة لعداوة الناس و خسارتهم ، و مراعاة شعورهم اقصر الطرق لقلوبهم و محبتهم ..