ولعل مِن فَهم القرينةِ، نستطيع أن نستعذِبَ نغمةَ هذا التعبير: “نورٌ قد زُرِعَ للصدِّيق”، فمَن يتساءَلون: لماذا لا يملِكُ المسيح الآن؟ أ ليس في قدرةِ يدِهِ؟ أ لم يملِك على قلوبِنا من الآن؟ أ ليس هذا جلُّ المطلَبِ وكفى؟ أُجيبُكَ، هو مشروعٌ، شَرَحَ كتابُ اللهِ له خطواتٍ ومراحلَ مُرتبةً، مُتكاملةً إلى حين بزوغِهِ، شبيه بالإبذارِ والإنباتِ والإنماءِ، وفي النهايةِ الاجتناء.
فالمَلِكُ هو “شمسُ البرِّ”، والمَلِكُ والمُلكُ هو نورٌ، ولكنه نورٌ يُزرَع، يحتاج إلى الانتظار: «إن كنا نصبرُ فسنملِكُ أيضًا معَهُ» ( 2تي 2: 12 ). وأمَّا مِن ناحيةٍ تطبيقية، فعلى درب السائرين، علامةٌ إرشادية تقول: «انتظر الربَّ» وعلى درب المُنتظرين، اُخرى تُكمِّلُها: «واصبِرْ له» ( مز 37: 7 ). .