نعظّم القديسة العذراء مريم ، لأن من قبل التجسد من الروح القدس و التأنُس من القديسة العذراء مريم ، استطاع الله الغير منظور أن يكون منظوراً ، و يقول القديس يوحنا في ( 1 يوحنا 1: 1 و 2 ) ” الذي كانَ من البدء . الذي سمعناه . الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فإنَّ الحياةَ أُظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب و أُظهِرت لنا ” ، و قال القديس بولس : ” الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نورٍ لا يُدنى منه الذي لم يره أحدٌ من الناس و لا يقدر أن يراه . الذي له الكرامة و القدرة الأبدية . آمين ” ( 1 تيموثاوس 6 : 16 ) .
أيضاً في التجلي ، أظهر السيد المسيح مجده لتلاميذه بطرس و يعقوب و يوحنا ورأوا مجده و منظره كان كالشمس ( متى 17 :1 – 8 ) ، و هذا يؤكد أن القديسة العذراء مريم هي أم الله المتجسد – والدة الإله الكلمة المتجسد – بالحقيقة ( ق. كيرلس عمود الدين ) .