|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناظرين إلى يسوع ناظرين (بثبات) إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ( عب 12: 2 ) «ناظرين إلى يسوع»: ثلاث كلمات فقط، ولكن فيها سر الحياة كلها. ناظرين إلى يسوع الذي مضى إلى بيت الآب، ليُعد لنا مكانًا، ليجعل لنا هذا الرجاء المُفرح نعيش عليه. وليجهزنا لكي نواجه الموت بدون خوف، حين نواجه هذا العدو الأخير (أي الموت) الذي انتصر هو عليه، وبنُصرته سننتصر نحن. وبذلك يصبح ملك الأهوال سبيلاً لسعادة أبدية. ناظرين إلى يسوع الذي لا بد أن يعود، في وقت لا نعرفه، والذي رجوعه ظلَّ على مرّ الأجيال رجاء الكنيسة الحقيقي، فشجعها ذلك على الصبر والانتظار والفرح، إذ ندرك أن الرب قريب ( في 4: 4 ، 5؛ 1تس5: 23). ناظرين إلى يسوع رئيس إيماننا ومُكمله، الذي هو المثال والمصدر والهدف، والذي يسير أمام المؤمنين من أول خطوة إلى آخر خطوة. فبه ينشأ إيماننا وبه يتقوى ويستمر إلى النُصرة النهائية المجيدة. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى شيء آخر، فنثبِّت النظر فيه، ونحوّله عن كل شيء آخر. إلى يسوع وليس إلى أنفسنا أو أفكارنا وتخيلاتنا وميولنا أو رغباتنا أو خططنا. إلى يسوع وليس إلى العالم، ولا إلى عاداته ومبادئه وأحكامه. إلى يسوع وليس إلى إبليس، وإن حاول أن يُخيفنا بقسوته، أو أن يخدعنا بحيله وتملقه. إن النظر إلى يسوع ينقذنا من مباحثات لا فائدة منها، ومُجادلات بلا نفع، ومن ضياع الوقت، ومن أخطار العدو، ومن مجهودات باطلة، وآمال تافهة، ومن عثرات مُحزنة. إن نظرنا إليه وتبعناه حيثما يقودنا، ننجُ من كل هذا. عندئذ سنهتم بالاستمرار في اتّباعه، فلا نضيّع ولا نظرة واحدة على ما لا يرضى هو به. إلى يسوع وليس إلى عقائدنا ولو كانت سليمة. فالإيمان الذي يخلّص ويقدّس ويعزي، ليس هو مجرد الاقتناع الذهني بمبدأ الخلاص وعقيدته، بل هو اتحاد مع شخص المخلّص. لا يكفي أن نعرف عن المسيح، بل يجب أن نعرفه هو، أي أن يكون في قلوبنا «فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس، » ( يو 1: 4 ). . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نحن ناظرين إلى... يسوع |
ناظرين إلى يسوع ممجداً |
ناظرين إلى يسوع مصلوباً |
ناظرين الى يسوع |
سلسلة ناظرين إلى.. يسوع |