منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2021, 10:01 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الوداعة والتواضع



الوداعة والتواضع


ها أنتِ جميلةٌ يا حبيبتي، ها أنتِ جميلة! ....
خَدُّكِ كفِلقة رُمانة تحت نقابِكِ

( نش 4: 1 ، 3)




في وصف العريس لعروسه في سفر النشيد يُشبِّه خدَّها كفلقة رمانة تحت نقابها. والمعروف عن الرمانة، أن لونها من الداخل، بعد كسرها، هو مزيج من الحُمرة والبياض، وإذ هي «تحت نقابها» ففي ذلك إشارة إلى الحشمة والحياء وإنكار النفس التي تجمّلنا في عيني المسيح. لقد كان ينطبق علينا ما قيل عن بيت يعقوب: «أنكَ قاسٍ، وعضلٌ من حديد عُنقُك، وجبهتك نُحاسٌ» ( إش 48: 4 ). ولكن ما أعظم التغيير الذي فعلته النعمة! فها هو الرب يرى في حبيبته جمال الوداعة ونعمة التواضع.

إن لون الرمان الأحمر والجميل، كان على خدي العروس ولكنها واَرته تحت نقابها، وهذه هي أسمى حالة روحية تليق بكل قديس، فإن أعظم سمو في الحياة الروحية الباطنية هو لمدح ولمسرة قلب الله دون سواه، وفي اللحظة التي يبغي المؤمن فيها إظهار ذاته أمام الآخرين، فإنه يفقد جمال تلك الحياة الروحية. فما ينشئه فينا الروح القدس من ثمار النعمة هو لشبع قلب الرب يسوع والله الآب، لا لإظهار ذواتنا أو الافتخار بها.

وما أجمل التوافق بين صفة الجمال هذه، وبين كلمات الرب في الأصحاح السادس من إنجيل متى عن الصدقات والصلوات والأصوام، وهذه أمور جوهرية ولها أهميتها، وجميلة في عيني الرب ولكن يجب أن تُعمل تحت النقاب، يجب أن تُمارس تحت نظر الآب وليس لكي نُمجَّد من الناس ( مت 6: 3 ، 6، 18). فليس الغرض من أعمال البر هو إظهار ذواتنا، وإلا فإنها تفقد قيمتها وجمالها أمام الآب، كما أنه يليق بالقديسين أن يصلّوا في كل حين وبلا انقطاع، ولكن يجب أن تكون هذه «في الخفاء»، فإن المخدع والباب المُغلق لازمان جدًا.

إن العريس هنا يُعبِّر عن تقديره لعروسه ولجمالها الذي يراه «تحت النِقاب». إنها في حجاله ـ في حضرته أي في ”الدخول إلى الأقداس“ تُرى بغير النِقاب ”بوجه مكشوف“، أما في الخارج وأمام الغير فلا بد من ”النقاب“، وهذا يزيدها جمالاً في عيني حبيبها. إن عمل النعمة ينشئ فينا سجايا ويكوِّن فينا اختبارات سرية بيننا وبين الرب، وهذا ما يحفظنا من كل صور الرياء الديني. إنه يكسونا بجمال حقيقي وعملي في عيني الحبيب، وليس هناك ما هو أجمل في عينيه من حياة التكريس الباطنية. إنه «يُسرّ بالحق في الباطن». .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عَلِّمني، دَرِّبني، يا كلي الوداعة والتواضع
اتعلم من سيدي الوداعة والتواضع ايضًا
دعانا أن نتعلم منه الوداعة والتواضع
يا رمز الوداعة والطاعة والتواضع
الوداعة والتواضع سورٌ لجميع الفضائل


الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024