|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعمةٍ ودعاها مريم تأمل إذا كانتِ الارضُ الّتي مشى عليها يسوعُ مقدّسةً، فكم بالحريِّ البطنُ الذي حمله. إنّ اللهَ الآب قد جمعَ المياهَ كلَّها وأسماها بحرا، وجمعَ كلَّ نعمةٍ ودعاها مريم، وهذا الالهُ العظيمُ يملكُ كنزا غنيّا جدّا، حيثُ أودعَ فيه كلَّ ما هو جميلٌ ورائعٌ، نادرٌ وثمينٌ، حتّى ابنه الوحيد وضعَه فيه، وهذا الكنزُ العظيمُ ليس هو الّا مريم. هذا الكنزُ الّذي يدعوهُ القدّيسون كنزَ اللهِ. أقدّمُ لكِ الوردَ يا مريم، يُهدَى من أيادي أبنائِكِ في رعيّةِ مار يوحنّا الحبيب معَ العلمِ أنّهُ لو تحوّلت كلُّ أعضاءِ البشرِ الى ألسنةٍ ستبقى مقصّرةً في المدحِ. باقتُنا تحوي زهورَ وبراعمَ ورديّتِكِ، وها نحنُ نُلقي عليكِ التّحيّةَ بالسّلامِ الملائكيِّ يا ابنةَ النّاصرةِ، يا مَن بجوابِكِ "نعم" بدّلتِ وجهَ البشريّةِ. إنّ جبرائيلَ قد حضرَ اليكِ ايّتها الفتاةُ النّقيّةُ، وسلّمَ عليكِ قائلا: "السّلامُ عليكِ أيّتُها الممتلئةُ نعمةً، الرّبُّ معكِ". والرّوحُ القدسُ دعاكِ على لسانِ اليصابات، مباركةٌ أنتِ بين النّساءِ، ومباركةٌ ثمرةُ بطنِكِ، والكنيسةُ تُلقي عليكِ التّحيّةَ وتطلبُ منكِ أن تصلّي لأجلِنا نحنُ الخطأةُ الآنَ وفي ساعةِ موتِنا. فيا نجمةَ الصّبحِ سلامٌ عليكِ، يا مَن تنيرُ حياتَنا بقلبِها الطّاهرِ. سلامٌ عليكِ يا أمَّ اللهِ يا حنونة، يا كنزَ الرّحمةِ والمعونةِ. سلامٌ عليكِ يا مَن أبهى منَ البدرِ وأطهرُ منَ الطّهرِ، وأسطعُ منَ الشّمسِ. سلامٌ عليكِ يا سندا رحوما، يا أنقى الأنقياءِ. سلامٌ عليكِ يا حاميا ومدافعا شجاعا، يا درعا صلبا. سلامٌ عليكِ يا أمَّ الأمّهاتِ، وأنقى المخلوقاتِ، سلامٌ عليكِ يا طهرا ويا نورا ، يا صوتا لا ينخفضُ. سلامٌ عليكِ يا ملكةَ السماواتِ، يا حارسةَ المخلوقاتِ، يا شافيةَ الأوجاعِ وماسحةَ الدّموعِ. سلامٌ عليك منا وسلام منك لنا اجمعين يا مريمُ يا أمَّ اللهِ. صلاة: يا ملكتي وأمّي اجعليني أعيشُ وأموتُ متمّما الإرادة الالهيّة بأن أتخلّى عن ذاتي وأكرّسَ نفسي لكِ. أغمريني في بحارِ حبّكِ وفضائِلِكِ الّتي استحققتها لأجلِنا، احملي بي جدّديني وغذّيني، فباتّحادي الدّائمِ بِك أضمُ كلَّ الخلائقِ البعيدة عن الكنيسة اغمريهم في بحارِك باستحقاقات ربِّنا يسوع الفادي، حوّليهم الى أفعالِ حبٍّ ورحمةٍ حسبَ مشيئةِ الثّالوثِ. اغمريني يا امّي واغمري العالمَ بشعلةِ محبّةِ قلبِك المملوءةِ بالنّعمِ الآنَ وفي ساعةِ موتِنا آمين. صلاة البابا فرنسيس يا مريم، أنتِ تُنيرين دائمًا دروبَنا كعلامة خلاص ورجاء. إننا نُودِعُ أنفسَنا بين يدَيْكِ، يا شفاءَ المرضى، يا مَن شارَكْتِ يسوعَ في آلامِه تحت الصليب، وظّلَّ إيمانُكَ ثابتًا. يا خلاصَ شعب روما، أنتِ تعرفين ما نحتاجُ إليه. ونحن واثقون أنكِ ستساعديننا، كما في قانا الجليل، كي يعود الفرح والعيد، بعدَ فترةِ المحنةِ هذه. يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة، ساعدينا لكي نقبلَ إرادةَ الآب، ونعملَ بما يقولُه لنا يسوع، الذي أخذَ على عاتقه معاناتِنا، وحمَل عنَّا آلامَنا، ليقودَنا، عَبر الصليب، إلى فرح القيامة. آمين تحتَ سِترِ حمايتِكِ نلتجئُ، يا والدةَ الله القّديسة. فلا تغفلي عن طَلَباتِنا في احتياجاتِنا إليكِ، لكن نَجِّينا من جميعِ المخاطرِ على الدوام، أيتها العذراءُ المجيدةُ المباركة. أمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|