|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترتيب_ظهورات_القيامة الظهور الثالث لتلميذيّ عمواس.(لو 24) تلميذَيْ عمواس. أحدهما اسمه كليوباس ــ كانا عائدَيْن من أُورشليم بعد هذه الأخبار المذهلة قاصدَيْن قريتهما عمواس، وإذ بهما يجدان مَنْ يفاجئهما ويسألهما عمَّا يتباحثان، فردا عليه في حزنٍ واندهاش: أين كنت أنت؟ هل كنت متغرِّباً وحدك في أُورشليم؟ ألم تسمع بالأهوال التي حدثت؟ وهنا يحدث العجب، فالمسيح يظهر لهما بهيئة رجل غريب متغرِّب كان في أُورشليم ويسألهما عمَّا حدث. كان كليوباس مندهشاً كيف أن إنساناً في أُورشليم لم يعرف ما حدث من جهة ”يسوع الناصري“، وهو كان في عُرفهما نبيًّا مقتدراً في الفعل والقول أمام الله والناس. والعجيب أن نفس التلميذين لا يعرفان معنى الذي حدث ولا سببه بالنسبة للحكم بالموت والصَّلْب، والقصة تحوي أهم حدث بالنسبة لفهم مسيح القيامة، فهو قادر أن يظهر وقادر أن يلغي ظهوره، يقابل ذلك عين الإنسان التي ترى فهي قد تنفتح من قبَل الله لترى ما لا يُرى، أو تنغلق فلا ترى شيئاً من أمور الروح. ولكن المسيح لم يكن مسروراً أبداً لمَّا وجدهما متعثِّريْن في قبول خبر القيامة الذي أتت به النسوة رسمياً لتخبرن به التلاميذ والرسل، حتى أنه من حزنه نعتهما بالغباء وبطء الإيمان بالقلب. وعليه أخذ يفتح فهمهما قليلاً قليلاً ويعود كليوباس ليقول نفس المشاعر التي قالتها النسوة، «قد حيَّرننا»، على نفس مستوى نبوَّة حبقوق: «انظروا بين الأُمم وأبصروا وتحيَّروا حيرة لأني عامل عملاً في أيامكم لا تصدِّقون به إن أُخبر به» (حب 5:1). وحيرة التلميذين وبقية التلاميذ معهما هي نوع من قساوة القلب بحسب كلام المسيح، لأنه كان واجباً عليهم أن يفتِّشوا الكتب ليعرفوا ماذا يحدث أمامهم. وبالرغم من رؤيتهم القبر فارغاً بما لا يُعطي للشك مكاناً أنه قام، إلاَّ أنهم لم يمتد إيمانهم ليكتشفوا الحقيقة. أمَّا الكلمة الفاصلة في هذا القول فهي ما جاء في الآية (21): «نحن كنَّا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل»!! لذلك كان حزن التلميذين شديداً، فهو رجاء خاب وأمنية سقطت بدون تحقيق. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|