|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا باخوميوس أب الشركة عظة من أجل تحرير النفس: * في أحد الأوقات توجه الأب باخوميوس إلى دير طبانسين Tabennhci، ولما وصل هناك التقاه الإخوة وسلموا عليه، وجلس كعادته بينهم وكلمهم من أجل حراسة النفس وصونها من شر الأعداء الماكرين وتخابثهم على دنس البشر ولاسيما الرهبان، وقال: الخليق بالراهب ألا يكتفي بنسكيات الجسد الظاهرة كالصوم والصلاة والسهر والخدمة فقط، بل ويضيف إلى هذا أن يجاهد في صيانة النفس من هواجسها وزهوها، ومن الافتخارات التي تشينها وتضعفها أعنى حب الرئاسة والخيلاء والبغضة والمشاحنة والتيه والصلف والنميمة وما شاكل هذه الرذائل. * والأجدر به قبل كل شيء أن يقتنى خوف الله ساكنًا فيه، وأن ينظر على الله في السر والعلانية في كل حين وفي كل مكان، لأنه جل اسمه وتقدس ذكره ناظر على جميع الأعمال من خير وشر. * فإن فعل هذا (أي اقتنى خوف الله) امتنع عن ارتكاب الخطيئة، وإن هو أهمل خوف الله والمراقبة الخلاصية لنفسه وغفل عن العمل بالوصايا، حينئذ ينطبق عليه قول المزمور "تتدنس في كل حين طرقه برفعه أحكامك عن وجهه". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|