منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2021, 02:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

روائع أدبية تجمِّل الكنعانية



روائع أدبية تجمِّل الكنعانية




فَأَجَابَتْ وَقَالَتْ لَه: نَعَمْ، يَا سَيِّدُ!

وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ المَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ البَنِينَ!

( مر 7: 28 )




ـ أجاب الرب على سؤال هذه المرأة في البداية بأنه ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. وقد كانت تلك الإجابة القاطعة من الرب كافية لأن تجعلها ترجع خائبة. ولكن هذه المرأة كان لديها الشعور العميق بصلاح الله والإيمان العجيب بالرب؛ ذلك الإيمان الذي يعرف عوَزه كما يعرف مكان سداد الأعواز. هذا بالإضافة لحاجتها الماسة إليه، كل هذه جعلتها تطرح جانبًا كل اعتبار.

ـ وهذا الإيمان صاحَبه اتضاع جميل. في ردَّها «نعم، يا سيد» اعتراف بسلطان الله المُطلق في الإحسان إلى شعب اختاره هو في هذا العالم. وكأنها تقرّ أن الله حُر في سلطانه أن يختار شعبًا وأن لا تكون هي من هذا الشعب. ولكن إيمان المتضعين ذهب أبعد من هذا، وهو أن اختيار الله هذا، لا يمكن أن يُبطل صلاحه ومحبته نحو بقية خليقته. وإن كانت هي كأُممية مجرد كلب، فإن صلاح الله لا بد أن يعم حتى الكلاب من خليقته. ما أعجب اتضاعها!!

ـ وببساطة، فلسان حال هذه المرأة: أنا من الكلاب الصغار، وليس لي حق في أي من بركات البنين. ولكن ثقتي هي فيك أنت، وفي مَن أنت وغنى نعمتك أنت، وليس في مَن أنا، ولا استحقاقي أنا ولا شعبي أنا. ما أعمق شعورها بالنعمة!!

رضيت بالفُتات، ولكن مَن أخبر هذه الأُممية أن الفُتات كانت إثني عشر قفة، أكثر بكثير من خبز البنين؛ الخمسة الأرغفة (راجع معجزة إشباع الجموع)!! وأن جسد المسيح المكسور على الصليب أكثر بركة لنا من جسده الكريم في حياته. ما أبدع النعمة وهي تعلِّم المتضعين!!

أحبائي .. تابعنا إيمان هذه الأُممية واتضاعها الذي عمَّق فيها الشعور بالنعمة، ورأينا كيف علَّمتها النعمة. ولكننا نرى في هذا المشهد النعمة تأخذها إلى محضر الله، فنرى الله حاضرًا في شخص الرب، ونراها وقد صار لها الدخول إلى محضر الله دون ناموس، بل دخلت كما هي على حالتها، وتقابلت مع قلب الله كما هو في كل نعمته.

مباركة هي في احتضانها للنعمة، ومباركة هي في ثقتها في إله كل نعمة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المحبة تجمِّل وتكمِّل الفضائل كي تظهر بقوتها وأفضل صورها
إن النعمة تجمِّل الودعاء
أجبية
سيدى ان أحتجت
ليبية


الساعة الآن 08:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024