منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2021, 06:19 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,680

البابا الوحيد الذي لقب بالرسولي ⁦❤️⁩


البابا الوحيد الذي لقب بالرسولي ⁦❤️⁩
لقب دفع ثمنه غالي جدااا طوال حياته .... العالم كله وقف ضده حتي رجال الدين تركوه 😔
قسي من متاعب والآلام قرابة 50 سنة منها نفي حوالي 20سنة .

نحن‏ ‏اليوم‏ ‏نمدح‏ ‏البابا أثناسيوس‏ ⁦❤️⁩,‏لكن‏ ‏أؤكد‏ ‏لكم‏ ‏أنه‏ ‏لو‏ ‏عاش‏ ‏أثناسيوس‏ ‏اليوم‏ ‏لانصرف‏ ‏أكثركم‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏أثناسيوس‏ 😍,‏لاتهمتموه‏ ‏بالغباوة‏ ‏وبالحماقة‏😔 ,‏لقال‏ ‏أكثر‏ ‏المسيحيين‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏ ‏عنيد‏ ‏سبب‏ ‏لنا‏ ‏متاعب‏,‏هؤلاء‏ ‏يهمهم‏ ‏سلام‏ ‏الكنيسة‏ ‏ولو‏ ‏علي‏ ‏حساب‏ ‏المبادئ‏,‏وهذا‏ ‏يدلكم‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏روحا‏ ‏غبية‏,‏روحا‏ ‏ليست‏ ‏من‏ ‏روح‏ ‏آبائنا‏ ‏الشهداء‏ ‏قد‏ ‏تسربت‏ ‏إلي‏ ‏شعبنا‏,‏ودخل‏ ‏الموت‏ ‏ودخل‏ ‏الضعف‏ ‏ودخلت‏ ‏الاستكانة‏
أصبحنا‏ ‏طبولا‏ ‏يهزها‏ ‏الهواء‏,‏بينما‏ ‏كان‏ ‏آباؤنا‏ ‏أبطالا‏ ‏صناديد‏ ‏يقفون‏ ‏أمام‏ ‏المتاعب‏ ‏كالجبل‏ ‏الأشم‏ ‏لا‏ ‏يلين‏ ‏ولا‏ ‏يتحرك‏,‏وكان‏ ‏يقال‏ ‏عن‏ ‏آبائنا‏ (‏إن‏ ‏تحريك‏ ‏جبل‏ ‏عن‏ ‏موضعه‏ ‏أيسر‏ ‏من‏ ‏تحريك‏ ‏قبطي‏ ‏عن‏ ‏موضعه‏).‏كانت‏ ‏روح‏ ‏البسالة‏ ‏وروح‏ ‏الشجاعة‏ ‏وروح‏ ‏الاستمساك‏ ‏والارتباط‏ ‏بالمبدأ‏,‏كانت‏ ‏هذه‏ ‏رائدة‏ ‏شعبنا‏ ‏ومن‏ ‏خصائصنا‏ ‏المحافظة‏ ‏كقول‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏:‏الذي‏ ‏عندكم‏ ‏تمسكوا‏ ‏به‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أجئ‏ (‏رؤ‏2:25).‏
أما‏ ‏التساهل‏ ‏فصار‏ ‏في‏ ‏شعبنا‏ ‏اليوم‏ ‏موجة‏ ‏وموضة‏,‏ويظن‏ ‏هذا‏ ‏المتساهل‏ ‏أنه‏ ‏مسيحي‏ ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏السلام‏.‏ليس‏ ‏هذا‏ ‏سلام‏ ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏الاستسلام‏,‏إنه‏ ‏برودة‏ ‏الموت‏,‏إن‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏المواقف‏ ‏رأي‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏تلاميذه‏ ‏تراجعوا‏ ‏إلي‏ ‏الوراء‏,‏فنظر‏ ‏إلي‏ ‏الباقين‏ ‏منهم‏ ‏وقال‏ ‏لهم‏:‏هل‏ ‏أنتم‏ ‏تريدون‏ ‏أن‏ ‏تمضوا‏ ‏أيضا‏ (‏يو‏6:67)...‏تريدون‏ ‏أن‏ ‏تمضوا‏ ‏امضوا‏...
‏لا‏ ‏يرضي‏ ‏المسيح‏ ‏أبدا‏ ‏بهذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏السلام‏ ‏ولا‏ ‏بهذا‏ ‏التراجع‏ ‏أو‏ ‏التقهقر‏ ‏عن‏ ‏المبادئ‏,‏وإنما‏ ‏المسيح‏ ‏يقول‏:‏الذي‏ ‏عندكم‏ ‏تمسكوا‏ ‏به‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أجئ‏ ‏كن‏ ‏أمينا‏ ‏إلي‏ ‏الموت‏ ‏فسأعطيك‏ ‏إكليل‏ ‏الحياة‏ (‏رؤ‏2:10).‏ما‏ ‏معني‏ ‏الأمانة؟‏ ‏ما‏ ‏معني‏ ‏الأمانة‏ ‏والأمانة‏ ‏إلي‏ ‏الموت؟‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏معناها؟‏..
إذا‏ ‏كان‏ ‏منهجنا‏ ‏منهج‏ ‏الاستسلام‏,‏منهج‏ ‏السلام‏ ‏الرخيص‏ ‏علي‏ ‏حساب‏ ‏المبادئ‏,‏هذه‏ ‏خيانة‏ ‏لديانتنا‏,‏خيانة‏ ‏لمسيحنا‏,‏خيانة‏ ‏لأرثوذكسيتنا‏.‏هذه‏ ‏أمور‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تصحح‏,‏هذه‏ ‏ثورة‏ ‏التصحيح‏ ‏التي‏ ‏نادي‏ ‏بها‏ ‏أثناسيوس‏,‏أن‏ ‏يقف‏ ‏الإنسان‏ ‏عند‏ ‏مبدئه‏,‏ولو‏ ‏وقف‏ ‏لوحده‏ ‏وحيدا‏,‏ولو‏ ‏وقف‏ ‏العالم‏ ‏كله‏ ‏ضده‏,‏قالوا‏ ‏له‏ ‏فعلا‏ ‏أنت‏ ‏واقف‏ ‏لوحدك‏ ‏العالم‏ ‏كله‏ ‏ضدك‏,‏قال‏:‏وأنا‏ ‏بنعمة‏ ‏إلهنا‏ ‏ضد‏ ‏العالم‏.‏
مثل‏ ‏ما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏:‏حاشا‏ ‏لي‏ ‏أن‏ ‏أفتخر‏ ‏إلا‏ ‏بصليب‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏الذي‏ ‏به‏ ‏صلب‏ ‏العالم‏ ‏لي‏ ‏وأنا‏ ‏للعالم‏ ‏الصليب‏ ‏خشبتان‏ ‏متعارضتان‏ ‏واحدة‏ ‏أفقية‏ ‏وواحدة‏ ‏رأسية‏,‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تكونا‏ ‏متوازيتين‏,‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏أبدا‏ ‏التقاء‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏التعامد‏ ‏والتعارض‏,‏هذه‏ ‏أفقية‏ ‏وهذه‏ ‏رأسية‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏التقاء‏ ‏إلا‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏التعامل‏ ‏والتعارض‏. ‏


‏أريدكم‏ ‏أن‏ ‏ترجعوا‏ ‏لأفكاركم‏ ‏إلي‏ ‏الظروف‏ ‏القاسية‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يعيشها‏ ‏الرجل‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏,‏لو‏ ‏كنت‏ ‏أنت‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الموقف‏ ‏هل‏ ‏كنت‏ ‏تقدر‏ ‏أن‏ ‏تتحمل‏ ‏هذا‏ ‏كله‏,‏هل‏ ‏تتحمل‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏في‏ ‏موقف‏ ‏يعارضك‏ ‏فيه‏ ‏الناس‏ ‏جميعا‏,‏حتي‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏ ‏ورجال‏ ‏الحكم‏,‏تبحث‏ ‏عن‏ ‏أحد‏ ‏معك‏ ‏فلا‏ ‏تجد‏,‏وكل‏ ‏يوم‏ ‏تخسر‏ ‏أكثر‏ ‏وأكثر‏ ‏وأكثر‏ ‏حتي‏ ‏تصل‏ ‏المسألة‏ ‏أنك‏ ‏تجد‏ ‏نفسك‏ ‏تعيش‏ ‏بمفردك‏,‏ما‏ ‏أقسي‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏,‏ارجعوا‏ ‏للوراء‏ ‏وحاولوا‏ ‏أن‏ ‏تعيشوا‏ ‏في‏ ‏الظروف‏ ‏التي‏ ‏عاشها‏ ‏أثناسيوس‏.
من‏ ‏منا‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الموقف‏,‏من‏ ‏منا‏ ‏كان‏ ‏يقدر‏ ‏أن‏ ‏يصمد؟‏,‏من‏ ‏كان‏ ‏يصمد؟‏ ‏لا‏ ‏يوم‏ ‏أو‏ ‏اثنين‏ ‏أو‏ ‏سنة‏ ‏أو‏ ‏سنتين‏...‏لكن‏ ‏خمسين‏ ‏سنة‏,‏لو‏ ‏كنت‏ ‏أنت‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الموقف‏ ‏هل‏ ‏يكون‏ ‏عندك‏ ‏هذا‏ ‏الصمود؟‏ ‏هل‏ ‏يكون‏ ‏عندك‏ ‏هذا‏ ‏الجلد؟‏,‏هل‏ ‏يكون‏ ‏عندك‏ ‏هذا‏ ‏الإصرار؟‏,‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الموقف‏ ‏الصعب‏.‏كيف‏ ‏تعيش‏ ‏بين‏ ‏الناس‏,‏كيف‏ ‏تتحمل‏ ‏النقد‏ ‏والانتقاد‏,‏والشتائم‏ ‏والإهانات‏ ‏والسباب‏,‏وظروف‏ ‏الاضطهاد‏ ‏والنفي‏ ‏والتشريد‏,‏حتي‏ ‏القوة‏ ‏المدنية‏,‏قوة‏ ‏الدولة‏ ‏كلها‏ ‏التي‏ ‏تجندت‏ ‏لمحاربة‏ ‏أثناسيوس‏ ‏لأن‏ ‏الدولة‏ ‏يهمها‏ ‏صالح‏ ‏الأمن‏,‏وعندما‏ ‏تكون‏ ‏الأغلبية‏ ‏ضد‏ ‏واحد‏ ‏فمحصلة‏ ‏الأمن‏ ‏تقتضي‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏الدولة‏ ‏في‏ ‏نصرة‏ ‏الأغلبية‏ ‏ضد‏ ‏الأقلية‏.‏خاصة‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏الأقلية‏ ‏واحدا‏,‏ولو‏ ‏اختفت‏ ‏رأس‏ ‏هذا‏ ‏الإنسان‏ ‏استراح‏ ‏العالم‏.‏تصور‏ ‏هذا‏ ‏الموقف‏ ‏وصعوبته‏,‏تصور‏ ‏كل‏ ‏هذا‏.‏😔

عن مقالة للعلامة القبطى الأنبا أغريغوريوس ⁦❤️⁩ أسقف الدراسات العليا بعنوان " شجاعة‏ ‏القديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏الرسولي "
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندي قوة في قلبي بلغه الاشاره⁦ بيشوي عادل Beshoo Adel ⁦❤️⁩⁦❤️⁩🤟🤟
ترنيمه نوري يا كنيسة المسيح بلغه الاشاره⁦❤️⁩⁦❤️⁩ بيشوي عادل
أشكرك لأنني صرخت لك فلم تخذلني⁦❤️⁩🙏⁦❤️⁩
مستحيل تروح تولع شمعة قدام صورتها وتكسفك ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
يسوع هو الحب هو الفرحة والامل ⁦❤️⁩⁦❤️⁩😍


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024