|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضرورة مساعدة القريب ضرورة مساعدة القريب عرفت مريم من الملاك جبرائيل الذي بشرها , بان نسيبتها اليشباع هي حبلى وفي شهرها السادس . فقررت الذهاب اليها لمساعدتها , لانها امرأة متقدمة في السن وبأمس الحاجة الى العون في ذلك الظرف , وما كانت ثمرة احشائها الا هبة من السماء جزاء ايمانها القوي و ثقتها الوطيدة , و لكي يأتي الى العالم ذاك الانسان الذي يعد طريق الرب و يمهد سبله . انطلقت مريم في الحال و قطعت سيرا على الاقدام مسافة طويلة في منطقة جبلية وعرة حتى وصلت الى بيت اليشباع , وما ان دخلت والقت السلام عليها حتى امتلأت اليشباع من الروح القدس وارتكض الجنين في بطنها وغمرها فرح روحي عظيم . مكثت مريم عند اليشباع نحو ثلاثة اشهر تساعدها في مختلف الخدم البيتية , لتعلمنا بذلك ضرورة مساعدة القريب عند احتياجه . و القريب في مفهوم الانجيل ليس بالضرورة من تربطنا به علاقة الدم والنسب او علاقة الجيرة , بل هو كل انسان . لان المحبة الانجيلية تمتد الى الجميع دون تمييز للجنس او الدين او القرابة او الحالة الاجتماعية , وهي لا تبغي منفعة ولا عرفانا بالجميل . وكما ان الله احبنا محبة مجانية كذلك يجب علينا ان نحب الاخرين . فنحن كلنا اخوة لأب واحد هو الآب السماوي . خبر اشتهر لويس التاسع ملك فرنسا ( المتوفي سنة 1270 ) بحبه لمريم العذراء وعبادته لها , وشعر بحمايتها كلما اضطربت حبال السكينة في بلاده . و اقتداء بابنها الالهي وحبا" بتكريمها اعتاد ان يحشد كل يوم سبت , وهو اليوم المخصص لاكرام البتول , جمهورا" من الفقراء و البائسين في قصره , حيث كان يقيم لهم مأدبة عامرة يقف فيها خادما" , خدمة اولته تعزية وسرورا", هيهات ان ينالها عظماء الدنيا ممن يحيطون بهم من المرائين المراوغين , ويطبق بذلك قول الانجيل الطاهر : (( من كان فيكم كبيرا" فليكن خادما" )) . ولدى انفضاض الحفلة كان يوزع عليهم الصدقات و الهدايا حسب حاجة كل واحد منهم , ويطلب منهم الصلاة على نيته , ولم ين عن ممارسة اعمال الاحسان و البر طيلة حياته الى ان وافاه الاجل المحتوم وذلك في يوم السبت كما كانت رغبته , فدخل الى فرح سيده , واصبح في عداد الاولياء الصالحين الذين تكرمهم الكنيسة على مذابحها . اكرام حاول دائما" ان تساعد القريب ايا" كان حبا بمريم العذراء نافذة لا تهملينا يا حنونة يا كنز الرحمة و المعونة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|