منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2021, 11:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

للوقت



للوقت

فطلب إليه كل الشياطين قائلين:

أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها.
فأذن لهم يسوع للوقت.
فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير

( مر 5: 12 ،13)

تُرى ما هي الطريق الصحيحة التي يمكن أن يطرقها الإنسان التوّاق لخلاص نفسه المسكينة؟ وكم من الوقت يستغرقه علاج تلك الحالات المستعصية؟ فهناك الوقوع تحت سلطان الشيطان المُمسك بزمام النفس بقبضة من حديد، وهناك أنواع الخطايا المتدفقة من نبع قلب الإنسان الفاسد، الأمر الذي جلب عليه حكم الموت كأجرة لخطايانا!

إنها صور للبؤس الإنساني متمثلة في مجنون كورة الجدريين، ونازفة الدم، وابنة يايرس كما يصورها لنا البشير مرقس في الأصحاح الخامس، ولوقا في الأصحاح الثامن.

إن هذه الصورة الثلاثية هي حالة الإنسان في كل مكان وكل زمان. إلا أن الله يملك الأداة المناسبة واللازمة والكافية لخلاص الإنسان خلاصاً شاملاً وكاملاً.

لقد أرسل الله ابنه الوحيد، ربنا يسوع المسيح، في جسم البشرية، ليقترب من الإنسان المسكين، ويتلاقى مع احتياجاته وحالته البائسة مخلصاً إياه بإظهار رحمته ونعمته وقوته. وإن خلاص الرب لتلك النماذج البشرية، لم يكن إلا صورة لذات الخلاص الذي يمنحه الرب لكل مَنْ يؤمن به ويؤمن بأن موته على الصليب كان موتاً نيابياً كفارياً.

على أن الخلاص الذي قدمه المسيح لهذه النوعيات، كلٌ في حالته، لم يستغرق وقتاً، بل في الحال نجد الرب يسوع يُخرج "لجئون" الشياطين من المجنون، وفي الحال يوقف نزيف الدم من المرأة، وفي الحال يعطي ابنة يايرس حياة بعد الموت، وهذا ما عبَّر عنه مرقس بكلمة "للوقت" ( مر 5: 13 ،29،42).

ولقد أظهر الرب رحمته في شفاء المجنون، ونعمته في شفاء النازفة للدم، وقوته في إقامة الفتاة من الموت. ولا زال الرب يسوع: في رحمته يريد أن يخلِّص نفسك المسكينة المُعذبة، وفي نعمته يريد أن يخلصك من سيادة الخطية، وفي قوته يريد أن يهبك حياة جديدة، حياة أبدية هي في متناول كل مَنْ يلجأ بالإيمان إلى المسيح كالملاذ الوحيد لخلاص النفس التي مزقها الشيطان نفسياً ودمرتها الخطية روحياً وحُكم عليها بالموت أبدياً. فتعال؛ لماذا تتوانى، فإنه للوقت سيخلصك. إنك إن أقبلت إليه بالإيمان فللوقت ستحظى بالغفران.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( 1صم 9: 13) عند دخولكما المدينة للوقت تجدانه
فدخلت للوقت بسرعة الى الملك
لا يوجد هناك أي معنى للوقت
الصلاة مضيعة للوقت !
توفيرا للوقت


الساعة الآن 09:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024