|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
" هَنَذا واقف على الباب وأقرع ، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي " ( رؤ3: 20)
لا يكفي أبداً أن نعرف يسوع المسيح ربنا من كثرة المعارف التي في الكتب ، وأن كان لها أهمية لأنها تولد لنا الشوق لمعرفته ، لأن القراءة عن الشخص شيئاً ومقابلته هو شخصياً شيئاً آخر مختلف بالتمام !!! ، بل أيضاً السمع عنه شييئاًَ ومقابلته وجهاً لوجه شيءٌ آخر تماماً . لذلك يلزم لنا أن نعرف شخص الكلمة المتجسد معرفة شخصية باطنية ، ويستحيل معرفته إلا بلقاؤه شخصياً : يسوع الكلمة المتجسد ، الذي قال أنا هو الطريق والحق والحياة ، فهوَّ المحبة يلزمنا أن نأخذه ، وهو الحق ويلزم أن نختبره ونتذوقه في عمق اتساعه ، وهو الحياة ويجب أن نحياه ، وهو الطريق ينبغي أن نسير فيه . الرب متواضع ، هو يسبقنا إلى المقابلة ، ويسبقنا للتعارف ، هو يُريدنا قبل أن نريده ، ويطلب حبنا كما أحبنا وأعطانا ذاته ، بل أعطانا جسده مأكل حق ودمه مشرب حق لنحيا به ونتحرك ونوجد عن جد وآصاله ... كثيرون التقوا بالرب يسوع ولم يعرفوه ، وبعضهم عثروا فيه ، لأنه لا يعرفه غير المتواضعون ... وعلى قدر تواضعنا يُستعلن لنا الرب ... ولنا أن نختم بكلمات القديس أثناسيوس الرسولي تحت عنوان أعطشوا أليه : [ ليكن فينا حرصٍ شديد أن نجمع أنفسنا معاً ، لأننا تشتتنا ، وقد ضعنا وتبددنا في الأزمنة السالفة ، وهوذا الآن قد وُجِدنا ! ... كنا مبتعدين خارجاً ، وقد صرنا الآن قريبين ، كنا متغربين والآن نحن له ... إن عطشنا إليه فهو يُريحنا " إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب " ( يو7 : 37 ) . العطش هو الحب الذي عاش به القديسون في كل زمان ، ولم يكفُّوا عنه قط ، عطشهم كان ذبيحتهم الدائمة التي كانوا يقربونها للرب بلا انقطاع ، ما كفُّوا عن عطشهم أبداً ، وما هدؤوا عن إلحاحهم في طلب الشرب . إنه يوافقنا للغاية ، في هذه الأيام ، أن ننهض مع القديسين ونتصل بالرب بكل النفس ، في طهارة جسد ، باعتراف ، بإيمان صادق ؛ حتى إذا شربنا وامتلأنا بالماء الإلهي النابع منه ، نؤهل لشركة الجلوس مع القديسين على مائدة السماء ، ونشترك معاً في صوتٍ واحد ٍ للفرح هناك ] +++صلو من اجلى+++ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز 29: 2) أعطُوا للهِ التَّسبِيحَ اللَّائِقَ بِاسْمِهِ المَجِيدِ |
ان دعوة المسيح لك ان تأتي اليه كما انت |
كارت تعارف |
تأمل في دعوة قلب يسوع الى جميع الناس اليه |
تعارف |