ايمان مدعوم من القربان الاقدس
حدت القيامة تُثبِّته نصوص الإفخارستيا التي هي الذكرى الكبرى لموت وقيامة يسوع. يُعيد يسوع القائم من بين الأموات الأعمال التي كان يقوم بها خلال حياته العامة، يأكلون معه (يوحنا 21: 9-13). وهذا ما ساعد على التعرف عليه كتناول وجبة الفطور معهم على شاطئ بحيرة طبرية والصيد معهم (يوحنا21: 6 و12) وكسر الخبز يساعدنا ان نعرف السميح القائم كما هو الحال مع تلميذي عمواس "عَرَفاه عِندَ كَسْرِ الخُبْز " (لوقا 24: 35) إلا أنه الآن في حالة المجد. ومن هذا المنطلق، نحن نؤمن بالقيامة عن طريق عيش سر الإفخارستيا.
وجرت قيامة يسوع المسيح في اليوم الأول من الأسبوع. ومنذ ذلك الوقت اتخذ المسيحيون يوم الأحد يوم راحة ليقيموا القداس الإلهي تذكارًا لقيامة السيد المسيح (رؤيا 1: 10). الإفخارستيا هي الذكرى الكبرى لموت وقيامة يسوع كما ورد في عشاء يسوع الأخير مع رسله " أَخَذَ خُبْزاً وشَكَرَ وكَسَرَه وناوَلَهُم إِيَّاهُ وقال: هذا هو جَسدي يُبذَلُ مِن أَجلِكُم. إِصنَعوا هذا لِذِكْري" (لوقا 22: 19) فجسد المسيح في سر الإفخارستيا هو جسده الذي اجتاز الموت ثم قام من بين الاموات.
ونستنتج مما سبق اننا نتعرّف على يسوع القائم من خلال الكتاب المقدس الإفخارستيا. فنحن مدعوون أن نتعرّف إليه ونختبره كالنسوة والتلاميذ، إنه الإله الذي يحوّل وجودنا ويعطيه معنى جديداً. ان قيامة يسوع هي مفتاح الايمان المسيحي واساس شهادة الكنيسة للعالم. لكن ما هو حدث القيامة لنا؟ هل اختبرناه أم ما زال حدثاً تاريخياً في حياتنا؟