في السّرد التّالي، يوضِّح لنا القدّيس يوحنّا اللاهوتي معنى تواجُد الأكفان كدليل على قيامة يسوع، فنقرأ في إنجيل يوحنّا 20: 3 - 9.
علَّقَ "أ. هـ. داي" على رواية يوحنّا قائلاً:
«إنّ ما رآه يوحنّا ولاحَظَه، فيه الدّليل القاطع والمُقنِع ليس كشاهدِ عَيانٍ بل لمُلاحظٍ دقيقٍ... فَرَكْض التّلميذان، وتتابُعَ وصولهما للقبر، وكيفيّة دخولهما وانحناء يوحنّا الذي أخذ ينظر من خلال الباب المنخفض ورؤيته للأكفان في مكانها، وكان بطرس أكثر منه شجاعة وسبقه في الدّخول- والكلمة اليونانيّة التي استُخدِمت في وصف بطرس تعني أنّه (نظر) الأكفان، وقد تحمِل أيضاً في معناها أنّه فحص الأمر مَليَّاً وبكلّ دِقّة، ووَصْف أماكن تواجُد الملابس والمنديل، وهو وَصْف دقيق مُختار في ألفاظه، ثمّ دخول يوحنّا تالياً، والإيمان الذي اكتنفه عندما رأى الأكفان، هذه الأمور جميعاً تعني أنّه (نظر) وأنّ ذاكرته مازالت ترسُم له المنظر كما شاهده، وأنّ رؤيته للقبر الفارغ والملابس المهجورة كانت نقطة فارقة في إيمانه ثمّ في كلّ حياته بعد ذلك.(Day, ER, 16-17)