|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع يموت على الصليب يسوع يموت على الصليب من إنجيل القديس يوحنا [يَسوعُ] قالَ: “أَنا عَطْشان“. وكانَ هُناكَ إِناءٌ مَمْلوءٌ خَلاًّ. فوَضَعوا إِسْفَنجَةً مُبتَلَّةً بِالخَلِّ على ساقِ زوفى، وأَدنَوها مِن فَمِه. فلَمَّا تَناوَلَ يسوعُ الخَلَّ قال: “تَمَّ كُلُّ شَيء“، ثُمَّ حَنى رأسَهُ وأَسلَمَ الرُّوح. [...] أَمَّا يسوع فلَمَّا وَصَلوا إِليه ورأَوهُ قد مات، لَم يَكسِروا ساقَيْه، لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء. والَّذي رأَى شَهِد، وشَهادَتُه صَحيحة، وذاك يَعلَمُ أَنَّه يَقولُ الحَقَّ لِتُؤمِنوا أَنتُم أَيضاً (19، 28- 30. 33- 35). تأمّل الآن قد تم كلّ شيء. ومهمّة يسوع قد انتهت. كان قد خرج من عند الآب من أجل رسالة الرحمة. وقد تمّت هذه الرسالة بأمانة، ووصلت إلى أقصى حدّ من حدود المحبّة. تمّ كلّ شيء. يسوع يستودع روحه بين يدي الآب. صحيح أنّ كل شيء في الظاهر، يبدو وكأنه يغرق في صمت الموت الذي هبط على الجلجلة وعلى الصلبان الثلاثة. هل من شيء آخر، في يوم الآلام هذا الموشك أن ينتهي، يمكن لمَن يمرّ من هذه الطريق أن يفهم إلّا فشل يسوع، وموت رجاءٍ أسَرَّ الكثيرين، وعزّى الفقراء، ورفع المتواضعين، وأظهر للتلاميذ أن الوقت قد حان، الذي يفي فيه الله بالوعود التي أعلنها بأنبيائه؟ كلّ هذا يبدو وكأنّه قد ضاع، وتحطّم، وانهار. ولكن، وسط خيبة الأمل الكبيرة هذه، ها إن الإنجيليّ يوحنا يلفت نظرنا إلى تفصيل صغير للغاية ويتوقّف عنده بتبجيل. ماء ودم يخرجان من جنب المصلوب. يا للذهول! الجرح الذي فتحته الحربة أصبح ممرًّا للماء والدم، اللذين يحدثاننا عن الحياة والميلاد. الرسالة متكتّمة للغاية، ولكنّها بغاية البلاغة للقلوب التي لها بعض الذاكرة. يتدفّق من جسد يسوع الماءُ الذي رآه النبي يخرج من الهيكل. الماء الذي ينمو ويصبح نهرًا عظيمًا، مياهُه تشفي وكُلُّ ما يَبلُغ إِلَيه النَّهرُ يَحْيا. ألم يُشِر يسوع يومًا إلى جسده على أنه الهيكل الجديد؟ و "دم العهد" يرافق الماء. ألم يتكلّم يسوع يومًا عن جسد ودمه على أنهما غذاء يؤكل للحياة الأبدية؟ صلاة أيّها الربّ يسوع، جدّد فينا فرح معموديّتنا، في هذه الأيام المقدّسة من السرّ الفصحي. وعلّمنا، إذ نتأمّل بالماء والدم اللذين يسيلان من جنبك، أن نرى من أيّ نبع انبثقت حياتنا، وبأيّة محبّة ُبُنيَت كنيستك، وأيّ رجاء قد اخترتنا وأرسلتنا لنشارك به العالم. "هنا هو ينبوع الحياة التي تغسل الكون كلّه، المتدفق من جرح المسيح": لتكن معموديّتنا مجدنا الأوحد، ونحن نرفع فعل شكر ملؤه التعجّب. صلاة الآبانا الحمل الذَّبيحُ، أهل لأن ينال القُدرَةَ والغِنى، والحِكمَةَ والقُوَّةَ، والإِكْرامَ والمَجدَ والتَّسْبيح، إلى أبد الآبدين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
والمسيح على الصليب لم يكن يموت لذاته |
يسوع يموت على الصليب |
يسوع المسيح يموت على الصليب |
أنتم ثمار حلوة تناثرت من أغصان الصليب |
أنتم ثمار حلوة تناثرت من أغصان الصليب |