|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كمالات المسيح المتنوعة الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت. أقول للرب: ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه ( مز 91: 1 ، 2) في المزمور الحادي والتسعين نرى مجموعة من الكمالات الأدبية الرائعة للرب يسوع المسيح. ونلخص تلك الأمجاد الأدبية في السُباعية التالية: (1) المسيح هو رجل الشركة: فالرب يسوع باعتباره الابن الأزلي، هو من الأزل وإلى الأبد في حضن أبيه، وعندما جاء إلى هذا العالم كان هو الإنسان «الساكن في ستر العلي» (ع1) كتعبير عن الهدوء والطمأنينة والشركة العميقة مع أبيه. لقد أراد أن يُرينا كيف يمكن للإنسان ـ رغم كل ما يُحيط به من ظروف مُعاكسة، بل ومُضادة ـ أن يحيا في شركة مع الله! (2) المسيح هو رجل الخضوع: فهو، تبارك اسمه، كان ساكنًا في سِتر العلي (عليون) (ع1)، وكان هو خاضعًا لذلك العلي، ومُطيعًا له على طول الخط، ولسان حاله: «لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني» ( يو 6: 38 ). (3) المسيح هو رجل الاتكال: فقد كان شعاره دائمًا: «أقول للرب ملجأي وحصني إلهي، فأتكل عليه» ( مز 91: 2 ؛ 16: 1؛ عب2: 13) (4) المسيح هو الرجل الغريب: وبقدر شركته مع الله، كانت غربته وانفصاله عن هذا العالم ( إر 14: 8 ). فهو في حياته لم يكن له أين يُسند رأسه ( مت 8: 20 )، وفي موته دُفن في قبر ليس له ( مت 27: 6 ). ونلاحظ أن المسيح الذي جعل العلي مَسكنه، تمتع بالوعد «لا تدنو ضربة من خيمتك» (ع10). (5) المسيح هو الرجل الذي أنقذه الله: لم ينقذه من الصليب كما تحدّوه وتهكموا عليه، بل أنقذه من بين فكي الموت ( عب 5: 7 ) وهذا ما نقرأه هنا في المزمور «يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق. أنقذه» (ع15). (6) المسيح هو الرجل الذي مجَّده الله (ع15): «أُنقذه وأُمجده»، فلم يكتفِ الله بأن أقامه من الأموات، بل إنه أجلسه عن يمينه في السماويات ( أف 1: 20 ؛ انظر أيضًا فيلبي2: 9). (7) والمسيح هو الحي إلى أبد الآبدين: فيقول الآب هنا «من طول الأيام أُشبعه» (ع16). ويقول عنه المرنم أيضًا: «حياةً سألك فأعطيته، طُول الأيام إلى الدهر والأبد» ( مز 21: 4 ؛ انظر أيضًا مز102: 24- 27). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حقًا، ما أعظم كمالات الفادي |
كمالات المسيح |
كمالات الإنسان السماوي |
أمجاد المسيح المتنوعة |
كمالات الفادي |