|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاقتراب إلى الله مَنْ يصعد إلى جبل الرب؟ ومَنْ يقوم في موضع قدسه؟ الطاهر اليدين، والنقي القلب، الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل، ولا حلف كذباً ( مز 24: 3 ،4) يبدأ القسم الثاني من المزمور الرابع والعشرين بسؤال عمَن يمكنه أن يقترب إلى الله؟ فهل وُجِد الجواب عن هذا السؤال تحت الناموس؟ كلا! فالناموس لا يسمح لأحد بالاقتراب ( خر 19: 24 )، وموسى نفسه قال: "أنا مرتعب ومرتعد" ( عب 12: 21 )، بل إنه حُرِمَ من دخول أرض الموعد لغلطته. لكن في نعمة العهد الجديد، يُوجد الجواب على هذا السؤال الأكثر أهمية ( عب 7: 18 ،19). "مَنْ يصعد إلى جبل الرب؟ (والجبل إشارة إلى الملكوت) ومَنْ يقوم في موضع قدسه؟ (والقدس إشارة إلى الكهنوت)". والوحيد الذي جمع بين الملكوت والكهنوت في العصور الغابرة، هو ملكي صادق ( تك 14: 18 مز 110: 4 -3). أما بين بني إسرائيل فكان هذا مستحيلاً تماماً، لأن المُلك كان من سبط يهوذا، والكهنوت من سبط لاوي. ومع ذلك فقد جمع الرب يسوع الملكوت والكهنوت، وذلك لأن الرب قد أقسم له ولن يندم أنه "كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" ( رؤ 1: 6 ). وليس ذلك فقط، بل لقد جعلنا نحن ملوكاً وكهنة لله أبيه (رؤ1: 6). مع هذا الفارق: أنه بالنسبة له، كان ذلك باستحقاقه الشخصي ونظراً لكماله، وأما بالنسبة لنا فمن مُطلق النعمة وحدها، بناء على عمل المسيح على الصليب. والسؤال الوارد في ع3، يذكِّرنا بسؤال رؤيا5: 2 "مَنْ هو مستحق أن يفتح السفر ويفك ختومه؟". لقد أضاع آدم حقه، فمَنْ يعيد الحق الضائع؟ مَنْ يصعد إلى الجبل لكي يملك؟ ولقد لخص الوحي الإجابة على سؤال ع3، بإجابة رباعية كالآتي: (1) الطاهر اليدين: كناية عن طهارة العمل (2) النقي القلب: صورة للنقاوة الداخلية وفي هذين الأمرين نجد الظاهر والباطن، أو بالحري الأعمال المرئية ( يع 2: 14 -18) وحالة الشخص الخفية ( مز 17: 3 ). (3) لم يحمل نفسه إلى الباطل: وهو تعبير عن الخيلاء والعُجب، بمعنى أنه شخص غير متكبر. (4) ولا حلف كذباً: صورة لاستقامة الكلام. وأين اجتمعت هذه الصفات معاً إلا في شخص المسيح له المجد. لكن كم نعظم نعمة الله التي جعلت لنا نحن ذات حياة المسيح الرائعة، بل صار هو حياتنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يحق لنا الاقتراب من الله |
الاقتراب من الله |
الاقتراب إلى الله |
شروط الاقتراب إلى الله |
شروط الاقتراب إلى الله |