كان نائما في مركبي
هاجت أمواج حياتي
أحسست بمركبي يغرق
وهو نائم في الخلف
تتقاذفني رياح الشك
وحجبت غيوم الحزن النور عني
ألم هنا... ضيق هناك... مشكلة تلو الأخرى
تعبت.. يئست.. صرخت:
أين أنت...؟؟ أنا أغرق أنت نائم؟!!!!
فهمس في أذني بكل هدوء :أنا معك...
قلت :أعني....قال :لم أتركك قط...
قلت :أنا أتعذب وأنت نائم.. وكأن الأمر لا يعنيك.
أعاد الهمس :يا أبنتي جعلت كل الأشياء تعمل معا "للخير من أجلك... لا تخافي لأني معك...
لا أهملك لا أتركك.. عيني عليك.. لا أنعس ولا أنام.. أحرسك وأرعاك... فلا تؤذيك الشمس في النهار ولا القمر في الليل.. لا تخافي لأني مع كل تجربة سأجعل لها منفذ ولكن لن أدعك تجربي فوق أحتمالك...
أجبته محتجة.. متذمرة... باكية:أنت لا تشعر بآلامي وتعبي..لا أرتاح من الضيقات والتجارب.
أحسست بيد على كتفي..فاستدرت. !!!!
فلم أجد سوى شبه إنسان وجهه ملطخ بالدماء لا منظر له ولا جمال فنشتهيه.. كما قال إشعياء
يداه ورجلاه مثقوبتان. ... عاري الظهر ومجلود
مطعون الجنب والدم والماء يسيل....
فقلت في نفسي:لا..لا..هذا ليس يسوع الذي كان معي نائما"في مركبي... ذاك كان جميلا"بل أبرع جمالا"من بني البشر.. .
عرف كعادته مايجول في خاطري.....
فنظر في عيني مباشرة. ... عرفته!!!!!:
إنه يسوعي.. حبيبي.. فادي......
صرخت :من فعل بك هذا..؟أين جلالك ومجدك؟
أين بهاءك وجمالك؟؟
قال وهو منكس الرأس متعب....والدم لا يزال ينزف من جميع أنحاء جسده :
خطاياك صلبتني..محبتي اللامحدودة شوهت جمالي...
أحسست بخجل من نفسي لبشاعة ما أقترفته يداي.... فأطرقت نظري للأرض... مد يده... لمس وجهي... ورفعه للأعلى..وهو يحدثني بحب:
إرفعي نظرك يا أميرة بنت ملك الملوك ورب الأرباب... ولا تحزني.. بل إفرحي بي.. أنا مجددك
أنا مغيرك ومنقيك.. ومقتنيك.. أنا صنعتك لنفسي كنيسة مجيدة فأحسست بقوة غير عادية وبشجاعة كنت أفتقدها.تسريان في روحي... تجرأت ورفعت رأسي.. !!!!
يا للعجب..!!! ماذا أرى؟؟؟؟
إذا بي أمام ملك ولا كل الملوك
كمال الجمال.. وجمال الكمال.
فصرخت مرة أخرى :ربي وحبيبي يسوع!!!
المجد لك.. الشكر لك. ... مستحق التسبيح
زال خوفي.. تبدد شكي..
وأحسست بسلام لا يعادله سلام
إذن أنت معي ربي ولن تتركني أبدا"
......................
ملاحظة :الصلاة الحارة توقظ المسيح النائم في مركبك