|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصعَدُ وأُخبِرُ ثم قال يوسف لإخوته ولبيت أبيه: أصعدُ وأُخبر فرعون وأقول له: إخوتي وبيت أبي ... جاءوا إليَّ ( تك 46: 31 ) عد اجتياز يوسف الآلام، رفَّعه فرعون، وجعله سيدًا على كل أرض مصر، بل ومصدر كل عطاء ( تك 41: 41 - 44)، وفي هذا إشارة إلى «الآلام التي للمسيح، والأمجاد التي بعدها» ( 1بط 1: 11 )، فبعد إكمال الرب عمل الفداء على الصليب، «رفَّعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم» ( في 2: 9 ). أتى إخوة يوسف وبيت أبيه إليه، فأخبرهم قائلاً: «أصعَدُ وأُخبرُ فرعون» ( تك 46: 31 )، فهو يصعد نظرًا لمكانته ومقامه لدى فرعون، وهذا يذكّرنا بقول الرب لمريم المجدلية: «اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعدُ إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم» ( يو 20: 17 )، فنجد أن الرب قد صعد لكماله الشخصي لأنه «قدوس بلا شر ولا دنس» ( عب 7: 26 )، وأيضًا لكمال عمله على الصليب إذ «قال: قد أُكمل» ( يو 19: 30 ). لقد قال عنه بطرس: «الذي ينبغي أن السماء تقبله» ( أع 3: 21 )، ولهذا فقد «اجتاز السماوات» ( عب 4: 14 ). ونتساءل، لماذا صعد يوسف إلى فرعون؟ والإجابة ليُخبره قائلاً: «إخوتي وبيت أبي .. جاءوا إليَّ» ( تك 46: 31 )، وهكذا صعد الرب إلى السماء ليُخبر الآب عنا، فهو «كابنٍ على بيته. وبيته نحن» ( عب 3: 16 ). ثم قال يوسف لإخوته «إذا دعاكم فرعون» ( تك 46: 33 )، فإن كان يوسف قد صعد لفرعون، لكن إخوته كانوا يحتاجون إلى دعوة، ليَمثُلوا في حضرة الملك، وذلك في استحقاق يوسف، وليس في استحقاقهم الشخصي، حيث إنهم غرباء عن فرعون. ولكن بسبب ارتباطهم بيوسف صار لهم مكان، ليس في مصر فقط، بل في قصر فرعون أيضًا. وكذلك نحن، فقد وجّه الله لنا دعوة، ليس لاستحقاقنا الشخصي، ولا لشيء فينا، بل في استحقاق الرب، عندما أتينا إليه بالإيمان، وارتبطنا به كإخوته، إذ إن دعوتنا تُسمى «دعوة الله العُليا في المسيح يسوع» ( في 3: 14 ). صعد يوسف إلى فرعون. وكان محور الحديث بينهما هو عن إخوة يوسف، إذ «أتى يوسف وأخبر فرعون وقال: أبي وإخوتي .. جاءوا»، وأيضًا «كلَّم فرعون يوسف قائلاً: أبوك وإخوتك جاءوا إليك» ( تك 47: 1 ، 5)، فنرى أن يوسف هو الذي ربط إخوته بفرعون، هكذا نحن أيضًا قد ارتبطنا بالآب نتيجة ارتباطنا بشخص المسيح، فيا له من امتياز صار لنا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كُفَّ عَنِّي وَدَعْنِي أسعَدُ قَبْلَ أنْ أمُوتَ وَأختَفِيَ (مز 39: 13) |
لا شَيء أجمَل منكِ ، ولا شَيء أسعَدُ منِّي وأنَا معكِ |