منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2012, 06:21 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440


عطية فقد البصر
في زيارة القديس أنبا أنطونيوس للقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية الذي فقد بصره وهو في الرابعة من عمره، وقد اخترع فكرة نحت الحروف على قطع خشب ليقرأ بأصابعه لا بعينيه، وهكذا سبق الفرنسي برايل بأكثر من 15 قرنًا في اختراع الكتابة البارزة لفاقدي البصر.
سأل القديس أنبا أنطونيوس: "هل أنت حزين لأنك فقدت بصرك؟"
صمت القديس ديديموس فكرر القديس أنبا أنطونيوس السؤال مرة ثانية فثالثة، وأخيرًا أجاب القديس ديديموس: "إني أشكر اللَّه على كل حالٍ، لكنني بلاشك حزين لأني فقدت عطية البصر وحُرمت من رؤية أمور كثيرة، خاصة قراءة الكتب..."
علَّق القديس أنبا أنطونيوس على هذه الإجابة بقوله:
"كيف تحزن يا ديديموس على فقدان البصر الذي يشترك فيه الإنسان مع الحيوانات بل ومع الحشرات الصغيرة، ولا تفرح بالحري أن اللَّه وهبك البصيرة الداخلية التي تشترك فيها مع السمائيين، فتتعرف على الأسرار الإلهية الفائقة!"
حقًا نحن نشكر اللَّه على عطية البصر، وإن سحبها لننال حدة بصر روحية داخلية فنشكره على عطية فقدان البصر الجسدي مع تمتع ببصيرة أعظم وأبقى إلى الأبد.
تُذكرني هذه القصة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي بما حدث في القرن العشرين حين فقد ضابط شاب بصره في الحرب . اهتمت به ممرضة تقية في مستشفى عسكري فتزوجها.
سمع يومًا ما إنسانًا يتحدث عنه وعن زوجته قائلاً:
"إنها سعيدة الحظ! إنه أعمى!
تزوجها دون أن يرى ملامح وجهها...
لو كان أبصر لما كان قد تزوجها!"
تحرك الضابط نحو الصوت والتقى بالمتحدثين عنه وهو يقول: "لقد سمعت ما تتحدثون به عني، وأنا أشكر اللَّه من أعماق قلبي لأجل عمى عيني ليهبني بصيرة داخلية أرى بها جمال نفس هذه السيدة الفائق. إنها شخصية رائعة، أجمل شخصية التقيت بها كل حياتي. فلو أن ملامح وجهها كان يطابق جمالها الداخلي لا يكون ذلك إلا قناعًا يخفي جمال نفسها... لقد ربحت الكثير بفقدان بصري!
رفع الرجل عيني قلبه ليصرخ:
أشكرك يا إلهي لأنك نزعت عني بصيرة الجسد،
ووهبتني بصيرة القلب الداخلي.
وهبتني عينيك لأرى بهما جمال النفس لا الجسد.
حقًا كنت قبل أنظر ما هو بالخارج،
الآن أعطيتني أن أرى بك ما في القلب!

منقوول من كتب ابونا تادرس يعقوب ملطى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالتأكيد عطية الإيمان روحية، وأيضًا عطية الحكمة والمعرفة وما أشبه ذلك كالبتولية
يرسل الله الملائكة إلى البشر، عندئذ يقود البشر إلى السمويات
عطية الروح القدس عطية عظيمة تستحق الشكر
ما أحلاه لقاء-ستغمض عينىّ عن كل البشر..لأرى الأبرع جمالاً من بنى البشر
عطية فقد البصر


الساعة الآن 11:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024