![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطاعة والإيمان ![]() «بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ ... وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي» ( عبرانيين 11: 8 ) الاستخدام الأول للكلمة العبرية التي تُعبّر عن “الطاعة” ورد في تكوين 22: 18 «يَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي». وهذه الكلمة مُشتقة من أصل يعني “يسمع بذكاء”، وهي تحمل فكرة الوعي بما قد سُمِع. أما الكلمة اليونانية شائعة الاستعمال لتصف الطاعة في العهد الجديد، فقد ذُكرت لأول مرة في متى 8: 27 «فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: ... إِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعًا تُطِيعُهُ!». والكلمة في الأصل اليوناني، تتكون من كلمتين يُعطيان للكلمة معنى “يسمع باعتباره في موقع أسفل”. وهي تحمل فكرة الخضوع أو تلقي الأمر من رتبة أعلى، أو التسليم بالسلطة والحكمة. ونقرأ في عبرانيين 11: 8 «بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ ... فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي». والآية 17 من عبرانيين 11، وتكوين 22: 1-10، 18 تُشير إلى طاعة إبراهيم بتقديمه لإسحاق مُحرقة. وهل كانت هذه الطاعة لها شرح وافٍ أو تفسير كافٍ يفهم به كنه الوصية قبل تصرفه؟ لا أظن. ولكنه أطاع في الحال «فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ ... وَأَخَذَ ... إِسْحَاقَ ... وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ» ( تك 22: 3 ). فإبراهيم لم يتساءل بشأن أمر الله. فالطاعة ليست مبنية على الفهم، بل على الإيمان بالله، والثقة في حكمته. كثيرًا ما يُجيبنا أولادنا: “لماذا؟” عندما نُوّجه لهم أمرًا. فهل هذه هي إجابتنا على توجيهات واردة في كلمة الله، أم أننا سنجيب كرجل الله إبراهيم؟ أَليس هذا هو عين نوع الإيمان الذي ينتظره الله مِنا، فيما يتعلَّق بإنجيل يسوع المسيح؟ هل بمقدور أحد، كائنًا مَن كان، أن يلم بجميع أوجه الخلاص؟ ألا نضع إيماننا في كلمة الله القدير الأمين؟ فالإيمان مبني على المعرفة، ولكن ليس على الفهم الكامل. وعلينا أن ندرك تمامًا أن آلام المسيح كانت آلامًا نيابيةً. كما علينا أيضًا أن نعي أن ما احتمله من يد الله لأجلنا، يفوق بما لا يُقاس كل ما احتمله من البشر الخطاة من آلام، عندما جعل الله ذاك الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا. وعندما وضع الرب عليه ـ وهو معلَّق فوق الصليب ـ إثم جميعنا، فحُسب هو كمُذنب مع أنه البار، لنُحسب نحن أبرارًا مع أننا مُذنبون. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعرفة والإيمان |
أغناطيوس والإيمان |
راحاب والإيمان |
العواطف والإيمان ...3 |
العطاء والإيمان |