منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 06:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

يسوع والمرأة السامرية : ” عطية الله ”

( يوحنا ٤ : ٢٤ – ٤٢ )


يسوع والمرأة السامرية : ” عطية الله ”






لقاء سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح مع المرأة السامرية هو من أجمل اللقاءات في الإنجيل المقدّس ، حيث نلمس محبة المعلم الإلهي واسلوبه التربوي والتعليمي الحكيم لإنقاذ الإنسان من الخطيئة ورواسبها ولإيصاله إلى الإيمان القويم وللإلتزام المسيحي .
إقترب يسوع من المرأة السامرية بدقة ورقة وحذق ، وبحكمة ومحبة ، كونه يقصد خلاصها . وباسلوب لبق كشف لها أسرارها الخاصة بدون أن يمسّ كرامتها . وظهر لها ولأبناء مدينتها السامريين مسيحاً ومخلّصاً للعالم .
أراد يوحنا الإنجيلي بقوله : ” كان عليه أن يمر بالسامرة ” ، لكي يشدّد على أهمية الحدث الذي قصده يسوع رغم أنه كان ذاهباً من اليهودية متوجهاً إلى الجليل ، وكان باستطاعته أن يسلك طريقاً أخرى أقرب من الطريق التي كان اليهود يسلكونها ليتحاشوا المرور بالسامرة متجنبين اللقاء بأعدائهم السامريين .
هذا ، يدل على أنّ يسوع أراد القيام برسالة خاصة ، إنه الراعي الصالح الذي يبحث عن الخروف الضال ، وغير مبال بالتعب وبنميمة الناس وكلامهم .
هناك قرب البئر ونبع الماء ، مكان تجمع العائلات ولقاءات الشباب ، نلمس لقاء روحي بين يسوع والمرأة السامرية .
بدأت المحادثة بينهما بالسخرية :
” كيف تسألني أن أسقيك وانت يهودي وانا إمرأة سامرية ؟ ” .
” كيف تتجاسر وتكلمني وانا عدوتك ؟ ” .
فكّرت المرأة السامرية بيسوع وكأنه يهودي عادي . عدو لها ، يحتقرها ويعتبرها خاطئة ، بينما هو اقترب منها ، وهدفه تحريرها من الشهوة ، من الخطيئة فتاكة النفوس ، التي استعبدتها طوال سنين طويلة . اراد تحريرها من أصنام الدنيا التي كبّلتها وابعدتها عن السعادة الحقيقية التي كانت تتوق إليها .

هو الذي بحكمته الأزلية أظهر لها أنه يحتاج إلى ماء الأرض ليمنحها ماءً حياً يتفجّر حياةً أبدية .
هو الذي يوفر هذه الحياة للذين يعبدون الله بالروح والحق .
هو بداية رسالة السر الخلاصي به ينمو ويثمر قديسين وقديسات ومرسلين ومرسلات ومعلمين وشهداء .
هو مخلّص العالم . هذا اللقب الذي كان يُعطى للقياصرة والملوك والعظماء ، متناسين أن الخلاص الحقيقي لا يتم عن طريق أشخاص يؤلّههم الناس ، بل بيسوع المسيح وحده ومعه وفيه .
كانت المرأة السامرية منتبهة لعلامات الأزمنة ، فكل حركة وكلمة من يسوع كانت إشارة ودعوة لها لتبحث بعمق عن الحقيقة وعيشها وتطبيقها مع الآخرين .
فتقدّمت في مسيرة الإيمان بخطى سريعة : ظهر لها هذا ” اليهودي ” سيداً ورباً ونبياً ومعلماً ومسيحاً . فوعت ، وعرفت وتحرّرت من أصنامها المغرية القاتلة ووصلت بالحوار إلى يسوع فغمرها بلطفه ومحبته ومسامحته وغفرانه ، فراحت تذيع اسمه وتبشّر به وتشهد له وتوزّع محبته على الجميع لينعموا بعطاياه .
دعاها يسوع فلبّت الدعوة .
نحن ايضاً ، كلنا مدعوون من قبل يسوع الفادي المخلّص بأساليب مختلفة لنتحرّر من أصنام إنساننا القديم ، إنسان الكبرياء والأنانية ، لنلبس الإنسان الجديد ، إنسان القداسة والنعمة المبررة ، فنعرف بعمق حقيقة المسيح ونُدرك الوقت المناسب الذي يجب أن نخصصه لقراءة وتأمل الإنجيل لنسمع صوت الرب يسوع ونمشي على خطى السامرية النادمة لننال غفران الخطايا وتغير حياتنا وتصرفاتنا .


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع والمرأة السامرية عند بير يعقوب
يسوع والمرأة السامرية
يسوع والمرأة السامرية (إسقني)
قصة يسوع والمرأة السامرية
عطية الله - السامرية - القس مرقس ميلاد


الساعة الآن 02:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024