|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ووَصَلَ عِندَئِذٍ تَلاميذُه، فعَجِبوا مِن أَنَّه يُكَلِّمُ امرَأَة، ولكِن لم يَقُلْ أَحَدٌ مِنهم: ((ماذا تُريد؟)) أَو ((لِماذا تُكَلِّمُها؟)) تشير عبارة "عِندَئِذٍ" الى بلوغ الحوار بين يسوع والمرأة السامرية الى هذا الحد. أمَّا عبارة "ووَصَلَ عِندَئِذٍ تَلاميذُه" فتشير الى عودة التلاميذ من المدينة ليبتاعوا طعاما. فالمرأة لم ترد ان تتكلم بحضوره فانصرفت. امَّا عبارة " فعَجِبوا مِن أَنَّه يُكَلِّمُ امرَأَة " فتشير الى تعدّي العادة التي كانت تمنع الرجل عن مخاطبة امرأة لا يعرفها، وخاصة ان يسوع المعلم الديني يتحدث مع امرأة، وأكثر من ذلك مع امرأة سامرية علناً. ولم يكن من عادة الرجال أن يتحدثوا مع نساء في الطريق، حتى وإن كانت زوجاتهم، وقد وجدت قوانين كثيرة سنَّها الحاخامات في هذا الشأن. فكان اليهود يحتقرون المرأة، ومن أقوالهم "أشكرك أنت الرب الذي لم تخلقني امرأة ولا أمميًا ولا عبدًا" (الخدمة اليومية في المجامع). لذلك لم يفهم التلاميذ هذه النظرة وخاصة ان يسوع كان يعمل ما يطلبه الآب السماوي منه (يوحنا 4: 23)، لكن يسوع جاء لينتزع عزلة الخطأة مثل المرأة السامرية (يوحنا 4: 27). وهذ ما سار عليه الجماعة المسيحية الأولى كما جاء في تعليم بولس الرسول لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى، لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع" (غلاطية 28:3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|