منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 05:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

فقالَت له المرأَةُ السَّامِريَّة: كَيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ وأَنتَ يَهوديٌّ وأنا امرَأَةٌ سامِريَّة؟ لِأَنَّ اليَهودَ لا يُخالِطونَ السامِرِيِّين.

كَيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ

تشير عبارة "كَيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ وأَنتَ يَهوديٌّ وأنا امرَأَةٌ سامِريَّة؟" الى استفهام للتعجب وليس للاستفسار إذ يُعبِّر عن عدم التعامل والعلاقات ن بين السامريين واليهود بسبب العداوة المعروفة بينهما. أمَّا السيد المسيح فلم ينشغل بهذه العداوة، إنما ما كان يُشغله هو أن يجذبَ النفوس لنيل خَلاصهِم. اما عبارة " وأَنتَ يَهوديٌّ" فتشير الى معرفة المرأة السامرية ان يسوع هو يهودي إما من هيئته او ملبسه المختلف عن السامريين أو من لهجة حديثه كما يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " لعلها ظنت ذلك من ملبسه ومن لهجة كلامه"؛ أمَّا عبارة "لِأَنَّ اليَهودَ لا يُخالِطونَ السامِرِيِّين" فتشير الى عدم مخالطة بين اليهود والسامريين، فاليهود يعتبرون السامريين منشقِّين وغرباء وأنجاساً وقريبين من الوثنيين. لهذا لا يطلب اليهودي منهم طعاماً ولا شراباً (لوقا 10: 33)، ومقابل هذا يتحاشى السامريون اليهود. ان أعنف العداوات ما نتجت عن الاختلال الديني. وهذا ليس من شريعة الله، لان الله يريد ان يعامل الناس بعضهم بعضا كإخوة. أمَّا عبارة " السامِرِيِّين" فتشير الى الشعب المختلط بين الأشوريين الذين أستوطنوا في السامرة لدى احتلالها 722 ق.م. وبين اليهود الذين بقوا في السامرة. كما ورد في الكتاب المقدس "وأتى مَلِكُ أَشورَ بِقَوم مِن بابِلَ وكوت وعوا وحَماةَ وسَفرْوائيم، وأسكَنَهم في مُدن السَّامِرةِ مَكانٌ بَني إسْرائيل، فأحتلوا السَّامرَةَ وسَكَنوا مدُنَها" (2 ملوك 1: 24). وهذا الشعب المختلط يعتبر غير نقي في راي اليهود الذين يعيشون في مملكة يهوذا. وزادت العداوة بعد عودة اليهود من سبي بابل سنة 537ق.م. وبنائهم هيكل أورشليم، وتفاقمت العداوة عندما بنى السامريون هيكلهم الخاص على جبل جرزيم سنة 315 ق.م. والسامريون ادَّعوا التسلسل من الاسباط العشرة، دينا نقيا مستمدا من شريعة موسى. وقد أدّى هذا الامر الى معارضة شديدة بين الفريقين. فكان على اليهودي المتديّن ان يتجنّب كل صلة بهم، وكم بالأحرى ان يتجنّب طلب طعام منهم، واحتقر اليهود السامريين كما جاء في سفر سيراخ "والشَّعبُ الأَحمَقُ السَّاكِنُ في شَكيم" (يشوع بن سيراخ 50: 25-26)؛ وكانوا يتعالون عليهم. وكان اليهود إذا أرادوا أن يشتموا أحداً قالوا عنه أنه سامري وهكذا عملوا مع المسيح " أَلَسْنا على صوابٍ في قَولِنا إِنَّكَ سامِريّ، وإِنَّ بِكَ مَسّاً مِنَ الشَّيطان؟ " (يوحنا 48:8)، وبالمثل كان السامريون يكرهون اليهود. أمَّا عبارة "لا يُخالِطونَ" في الأصل اليوناني συγχρῶνται (معناها لا يعاملون) فتشير الى المعاشرة. فالمرأة السامرية كانت مؤدبة في استمال الالفاظ، كما يعلق يوحنا الذهبي الفم " لأنها لم تقل إن السامريين لا يعاشرون اليهود، لكنها قالت "لأن اليهود لا يعاملون السامريين". من يقترب من المسيح، سيعرف المسيح، والمسيح سيعرفه شخصياً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هب لي أن أمسك بكلمتك كسيفٍ ذي حدين
كَيفَ نُعَرِّف النِّعمَة؟
كَيفَ تَطلُبْ بَركَاتِكَ
كَيفَ الحَياةُ بِدوني
يَسألونَنيْ :. كَيفَ ..


الساعة الآن 10:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024