|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراعي الصالح
أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ( يو 10: 11 ) عن مهنة الراعي يحدثنا الكتاب المقدس عن سبعة رعاة، ستة منهم في العهد القديم. وهم: هابيل، ويعقوب، ويوسف، وموسى، وداود، وعاموس. وأما راعي العهد الجديد، الراعي رقم7، فهو أعظمهم بلا شك، وهو الذي حوى جميع أوصاف الكمال. إنه هو ربنا يسوع المسيح. وبين رعاة سفر التكوين الثلاثة يمكننا تتبع هذه الأفكار الجميلة: فلقد مات هابيل شهيدًا، وكأننا في هابيل نرى موت الراعي؛ بينما في يعقوب نجد سهر الراعي ( تك 30: 31 ؛ 31: 38- 40؛ 33: 13، 14)، وأخيرًا في يوسف نجد سمو الراعي. وفي العهد الجديد نقرأ عن ثلاثية جميلة بخصوص المسيح باعتباره الراعي: وأول هذه الثلاثية هو «الراعي الصالح». ثم في عبرانيين13: 20 نقرأ عن «راعي الخراف العظيم». وأخيرًا في 1بطرس5: 4 نقرأ عن «رئيس الرعاة». وعبارة «الراعي الصالح» تأخذ فكرنا إلى الصليب، حيث الراعي الصالح بذل نفسه عن الخراف، وعبارة «الراعي العظيم» تأخذ فكرنا إلى القيامة، حيث إله السلام أقام من الأموات ربنا يسوع المسيح، راعي الخراف العظيم، بدم العهد الأبدي، وأخيرًا فإن عبارة «رئيس الرعاة» تأخذ فكرنا إلى ظهور المسيح عن قريب بالمجد، عندما يظهر ثانيةً لأجل خلاصنا، وعندها سيكافئ الرعاة الأمناء. فحقًا ما أغنانا بمحبته وقوته ومجده! لقد مات هابيل، لكن موته لم يكن عن الخراف. وفي الحقيقة يمكن القول بالنسبة لهابيل إن الخراف هي التي ماتت نيابة عنه ( تك 4: 4 ). وبالتالي فليس هابيل الراعي الصالح. ويعقوب رغم اعتنائه بالغنم وسهره عليها، فإننا نقرأ عن الشاة المفترسة والمسروقة ، التي كان يعوِّض لابان عنها، ولكن مَنْ الذي عوَّض الشاة عن حياتها التي افتُرست؟ وعليه فلا يمكن أن يكون يعقوب هو راعي الخراف العظيم. ثم في يوسف، الرمز الجميل عن المسيح، والذي أول ما يُقال عنه إنه كان «يرعى الغنم»، لكن سرعان ما نجد أباه يعفيه من مهمة رعاية الغنم، ولم تَعُد له علاقة بالغنم ولا بالرعي، وبالتالي فلا يمكن أن يكون يوسف هو «رئيس الرعاة». وهكذا يبقى الرب يسوع متفردًا وفوق الجميع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|