|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا أؤمن بالكتاب؟
«فَتحُ كَلاَمِكَ يُنيرُ، يُعَقِّلُ الـجُهَّـالَ» ( مزمور 119: 130 ) إني أؤمن أن الكتاب هو كلمة الله الموحى بها، لأنه المفتاح الذي يكشف لنا لغز البشرية وما خفيَ من أمرها. من أشد الأسئلة تعقيدًا، مما يمكن أن يوجهه الإنسان إلى نفسه، هذه الأسئلة الأربعة: مَنْ أكون؟ أين أنا؟ من أين جئت؟ إلى أين المصير؟ إن العلم لا يستطيع الإجابة عليها. فقد عجز العلماء عن الإجابة عن منشأ الإنسان. ولكن الكتاب المقدس هو الوحيد الذي يُعطي ردًا شافيًا وافيًا. فماذا يقول؟ «فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ». في هذا كل الكفاية «فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَـــاوَاتِ وَالأَرْضَ» ( تك 1: 1 ). إن في هذا أبرع بل أحكم ردّ استطاع العالم الحصول عليه. هذا الكتاب العجيب هو مفتاح لكل غوامض البشـرية وأسرارها الخفية. فلو أننا عملنا بالإرشادات التي يضعها الكتاب المقدس لأمكننا الحصول على النظام والجمال والمحبة والنقاوة. إني أؤمن بالوحي الإلهي للكتاب المقدس لأن الحكماء في كل العصور عند دراستهم له أقرُّوا بذلك. ”جلادستون“- أعظم مُفكري أوربا في زمانه - قال ذات مرة: ”سبعون عامًا من عمري قضيتها في دراسة هذا الكتاب فاقتنعت بأنه حقًا كلمة الله، فيه وجدت شبعي، وفيه أضع ثقتي وأركز اتكالي. وإني أؤمن بأن الأسفار المقدسة التي يحتويها هذا الكتاب هي الصخرة الراسخة“. هذه شهادة إنسان درسَهُ - إنسان فحص الكتاب ومارسَهُ. هيا بنا نستمع لِما يقوله ”أندرو جاكسون“: ”إن الكتاب المقدس هو الصخرة التي عليها ترتكز جمهوريتنا“. ويقول ”جرانت“: ”تمسَّك بثبات بالكتاب المقدس كمُعتمدك الكُلي وكمرساة لجميع حرياتك“. وفضلاً عن ذلك فإني أؤمن بالوحي الإلهي للكتاب المقدس لأنه فوق مستوى الابتكار البشري، إنه شيء لا يُدانى، إذ ليس بين أعظم كتّاب العالم مَن يستطيع أن يأتي بمثله في عظمته وروعته. ولنأخذ مثلاً الوصايا العشر، فإن كل الشـرائع البشـرية على مدى الأيام وكرّ الأعوام لم تستطع أن تطورها أو أن تضيف إليها جديدًا. بديهي أنه قبل الإقدام على اختراعٍ ما، يجب أن يسبقه تفكير ودراسة، فهل في استطاعة بشر مهما سمَا أن يصوغ في كتاب آخر من صُنعه وابتكاره، ما في الكتاب المقدس من مُنطق ورواء وصدق وإيضاح سبيل الخلاص؟ هذا أمر يعجز عنه العقل البشـري. إن الذين قاموا بكتابته أعلنوا أنه كلمة الله التي أوحى بها إليهم من الله، إنه عطية الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|