|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امضِ بسلام
«اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ ... امْضِ بِسَلاَمٍ» ( 2ملوك 5: 10 ، 19) «امْضِ بِسَلاَمٍ» ... هكذا كان جواب أليشع على كلام نُعْمَان السُّرْيَانِيّ. أليشع لم يتفاد الإجابة على سؤال نُعْمَانُ، ولأي غرض كان يمكن أن أليشع يتفادى الإجابة، وهو خادم الله؟ كذلك لم يوافق أليشع على طلب نُعْمَان، ولم يُعطهِ تصريحًا بالسجود في “بَيْتِ رِمُّونَ”، لأن تصريحًا كهذا كان يُعتبَر موافقة منه على عبادة الأوثان. كذلك لم يمنعه من الدخول إلى “بَيْتِ رِمُّونَ”، لأن هذا النهي كان يعني وضع نُعْمَان تحت نير ناموسي. لكن أليشع - بكل بساطة - قال له: «امْضِ بِسَلاَمٍ». هذا الجواب كان معناه تركه لعمل النعمة التي اختبرها، ولتدريبات ضمير مستنير. كان هناك ثلاثة أشياء حصل عليها نُعْمَان، مُتعلقة بتطهيره من برصه، وهي قلب سخي، وإدراك مستنير، وضمير مُدرَّب. يدل على اتساع قلبه وسخائه، ما قاله لأليشع بعد طُهرِه: «وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ» ( 2مل 5: 15 ). وإدراكه المستنير يظهر في طلبه “حِمْلُ بَغْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ”، ليبني مذبحًا للرب (ع17). وضميره المُدرَّب تبيَّن من استشعاره صعوبة في موضوع انحنائه عندما ينحني سَيِّده في “بَيْتِ رِمُّونَ”. واضح أنه لم تكن هناك لياقة في وضع نُعْمَان تحت نير ناموسي شكلي، بينما اللياقة الأدبية متوفرة جدًا في تركه تحت مسؤولية أمام الرب الذي بنعمته أشبع حاجته إلى التطهير. كان قول أليشع: «امْضِ بِسَلاَمٍ» الجواب الأنسب لشخص طَهُرَ من بَرَصِهِ. وكان قوله: «اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ» جوابًا مناسبًا لشخص أبْرَص قبل طُهرِهِ (ع10). وعلى نفس القياس في العهد الجديد، نحن نُشير للخاطئ إلى “المُخلِّص”، ونُشير للمؤمن إلى “الرب”. والقولان صحيحان كل منهما في مكانه، ولا ينبغي الخلط بينهما. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فقال لهُ يسوع امضِ فاصنع أنتَ ايضًا كذلك |
امضِ الجزء الأفضل من وقتك في عزلة |
امضِ بنفسك ولنفسك |
قَـدمْ الخيـر وَ امضِ |
نعمان: امضِ بسلام |