|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان ينظم مملكته ظهرت حكمة سليمان في تنظيم شئون المملكة. كان الملك داود قد هزم كثيراً من الدول المحيطة به، فورث سليمان مملكة عظيمة من نهر الفرات في الشرق إلى حدود مصر في الغرب والجنوب، وتمتع الشعب بسلام كبير في فترة حكمه. وتقول التوراة: «وَكَانَ سُلَيْمَانُ مُتَسَلِّطاً عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ مِنَ ٱلنَّهْرِ إِلَى أَرْضِ فِلِسْطِينَ وَإِلَى تُخُومِ مِصْرَ. كَانُوا يُقَدِّمُونَ ٱلْهَدَايَا وَيَخْدِمُونَ سُلَيْمَانَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ... لأَنَّهُ كَانَ مُتَسَلِّطاً عَلَى كُلِّ مَا عَبْرَ ٱلنَّهْرِ مِنْ تَفْسَحَ إِلَى غَزَّةَ عَلَى كُلِّ مُلُوكِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ، وَكَانَ لَهُ صُلْحٌ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ حَوَالَيْهِ» (١ملوك ٤: ٢١-٢٤). ولم يكن سليمان متسلطاً فقط على الملوك، بل كان موضع احترامهم وإجلالهم. فتقول التوراة أيضاً: «وَكَانَ صِيتُهُ فِي جَمِيعِ ٱلأُمَمِ حَوَالَيْهِ. وَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ لِيَسْمَعُوا حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلأَرْضِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِحِكْمَتِهِ» (١ملوك ٤: ٣١ و٣٤). وتقول التوراة أيضاً: «وَكَانَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ كَثِيرِينَ كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْبَحْرِ فِي ٱلْكَثْرَةِ. يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَفْرَحُونَ. وَسَكَنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ آمِنِينَ كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ» (١ملوك ٤: ٢٠ و٢٥). ويقول المؤرخون إن عدد بني إسرائيل وقت حكم الملك سليمان كان أربعة ملايين. وقال أحد المؤرخين الدينيين: «لئن كان الملك داود قد أقام أمة إسرائيل، فإن الملك سليمان قد أقام دولة إسرائيل». فكان يعاون الملك سليمان في ملكه اثنا عشر وكيلاً، هم رئيس الكهنة ومعه كاهنان، وكاتبان يكتبان مكاتيب الملك، ومسجل يؤرخ ويكتب الحوادث المهمة. كما كان هناك رئيس للجيش، ورئيس على الوكلاء، وصاحب للملك هو المستشار، ورئيس للبيت - وهذا هو أول ذكر لهذا المنصب. وكان له رئيس للتسخير ليقيم أبنية سليمان العظيمة، لبناء الهكيل ومدن المخازن. وكان للملك اثنا عشر وكيلاً آخرين، كل وكيل على قسم من الشعب، يجمع من قسمه نفقات شهر لبيت الملك. وكان اثنان من هؤلاء الوكلاء متزوجين من ابنتين للملك سليمان. ولقد كان السلام المستمر في مملكة سليمان مصدر نجاح وثراء. وتقول التوراة: «وَأَعْطَى ٱللّٰهُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةً وَفَهْماً كَثِيراً جِدّاً وَرَحْبَةَ قَلْبٍ كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ. وَفَاقَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ. وَكَانَ أَحْكَمَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ مِنْ أَيْثَانَ ٱلأَزْرَاحِيِّ وَهَيْمَانَ وَكَلْكُولَ وَدَرْدَعَ بَنِي مَاحُولَ. وَكَانَ صِيتُهُ فِي جَمِيعِ ٱلأُمَمِ حَوَالَيْهِ. وَتَكَلَّمَ بِثَلاَثَةِ آلاَفِ مَثَلٍ، وَكَانَتْ نَشَائِدُهُ أَلْفاً وَخَمْساً. وَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلأَشْجَارِ، مِنَ ٱلأَرْزِ ٱلَّذِي فِي لُبْنَانَ إِلَى ٱلزُّوفَا ٱلنَّابِتِ فِي ٱلْحَائِطِ. وَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْبَهَائِمِ وَعَنِ ٱلطَّيْرِ وَعَنِ ٱلدَّبِيبِ وَعَنِ ٱلسَّمَكِ. وَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ لِيَسْمَعُوا حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ ٱلأَرْضِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِحِكْمَتِهِ» (١ملوك ٤: ٢٩-٣٤). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|