ثم يلخص داود عمل الله معه، ويقدم ثلاثة أوصاف للرب:
أمانة الله. يقول: «قَوْلُ ٱلرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ ٱلْمُحْتَمِينَ بِهِ» (٢صموئيل ٢٢: ٣١) وهذا كلام رائع لأن وعد الله صادق وكل من يستند عليه ويحتمي به ينال عونه وبركته.
ثم يتحدث عن محبة الله فيقول: «ٱلإِلٰهُ ٱلَّذِي يُعَزِّزُنِي بِٱلْقُوَّةِ» (٢ صموئيل ٢٢: ٣٣). يعزّز أولاده ويعطيهم القوة الداخلية التي تمكّنهم من الصمود أمام العدو.
أما الصفة الثالثة فهي دوام الله. يقول: «حيٌّ هو الرب». الله حيٌّ عامل فينا ومعنا. وهو حيٌّ دائم الوجود، لا تغيير فيه.
وفي الآيتين الأخيرتين يقدم داود شكراً ويعبر عن الانتصار. يرفع الشكر القلبي وينتظر الخلاص الكامل في المسيح الآتي.
تُرى هل نذكر الله بعد نجاتنا ونشكره؟ ما أكثر الذين يأخذون من الله، ولكنهم يمضون وينسون. على أن داود جاء يشكر. ونحن اليوم نتمتع بالخلاص الكامل في المسيح وننتظر مجيئه ثانيةً من السماء.
أيها القارئ الكريم، كن مع الله لتكون حياتك ترنيمة فرح دائم. وكما كان داود صاحب المزامير يمكن أن تكون أنت مؤمناً فرحاناً دائماً، لأن الله يحبك، ولأنك تسلك معه.