|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعتراف داود اعترف داود بالخطية التي ارتكبها، واستعمل كلمات مختلفة في وصفها. قال أنه ارتكب «معصية». والمعصية هي الثورة ضد الله. وقال إنه عمل «إثماً» والإثم هو العَوَج. والذي يرتكب الإثم يحب الطريق الأعوج. وقال إنه ارتكب «الخطيئة» والخطيئة هي عدم إصابة الهدف. لم يصب داود هدف وجوده في الحياة وأخطأ. وقال إنه عمل الشر، والشر هو عبور الخط الذي رسمه الله لنا، فقد وضع الله لنا حدوداً، والشرير هو الذي يعبر الخط إلى عالم الممنوع. وفي طلب الغفران طلب داود أن «يمحو» الله معاصيه، كأن الخطيئة مكتوبة في كتاب، وداود يطلب من الله أن يمحوها. وقال لله: «ٱغْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي». والغسل هنا هو بالخبط على حجر ليخرج الطين من الملابس القذرة، وكأن داود يطلب من الله أن يخبطه حتى يُخرج منه قذر الخطية. ثم يقول داود: «وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي». ثم يقول: «طَهِّرْنِي بِٱلّزُوفَا فَأَطْهُرَ». والتطهير بالزوفا هو استخدام الأعشاب التي كان بنو إسرائيل يغمسونها في الدم ليغطوا باب بيوتهم أثناء عيد الفصح، تذكاراً لوجود الدم على العتبة العليا وعلى قائمتي الباب، حتى لا يهلكهم الملاك المهلك. ومن يطهرنا إلا السيد المسيح؟ ثم يقول داود للرب: «ٱسْتُرْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ». وهذه فكرة الكفارة - وضع غطاء على الخطيئة حتى لا يراها الله. ودم المسيح هو الغطاء الذي يغطي الخاطئ ويستره. أيها القارئ الكريم، هل في قلبك ثورة ضد كلام الله؟ هل فيك عوج وعدم استقامة؟ هل عجزت عن أن تصيب الهدف؟ هل عبرت الحدود التي رسمها الله لك؟... إذاً تعال إلى الله واطلب منه أن يمحو خطاياك ويسترك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اعتراف |
اعتراف ليل |
اعتراف |
قصة اعتراف :) |
اعتراف |