طهارة سيرته
تميّزت حياة أبونا بيشوي بالسيرة المقدّسة، الخالية من محبّة المال.. الزاهدة في متاع الدنيا وأباطيل العالم..
كانت الطهارة تشعّ من عينيه، ويرتسم نورها على وجهه
، المُشرق بلمعان عجيب.. فاجتذب الآلاف من خلال حياته المقدّسة، قبل كلماته وعظاته..
كان يتعامل مع الكلّ بحبّ نقي، وبحكمة إلهيّة.. مع حرص على وضوح الهدف بعيدًا عن أي انحراف مادّي او سلوكي..
سِرّ قوّة سيرته حتّى اليوم، أنّه لم يقدِّم مجرّد معلومات، بل كانت تعاليمه محمولة على حياة مقدّسة، مُعطَّرة بالجهاد الأمين من كلّ القلب.. فجاءت خدمته قويّة ومؤثِّرة، جذبت الآلاف من النفوس للتمتُّع بالشركة مع الثالوث القدوس، وتذوُّق محبّة المسيح المُعلَنَة بأكثر إشراقًا في الصليب.