|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المواقف الوطنية لقداسة البابا شنودة الثالث
تعددت المواقف الوطنية لقداسة البابا شمنودة الثالث – نيح الله نفسه في فردوس النعيم- وفي هذا المقال سوف نذكر البعض منها :- 1- في حرب اكتوبر 1973 ؛قام قداسة البابا شنودة بعقد إجتماعا مع الكهنة والجمعيات القبطية لحثهم علي الإسهام في دعم المجهود الحربي ؛وطلب من كل كنيسة وجمعية تقديم تقرير يومي له عما تقدمه ؛كما شكل لجنة لجمع التبرعات ولجنة للإعلام الخارجي . ولقد قدمت الكنائس والجمعيات القبطية مبلغ 15 الف جنيه ؛أوفد قداسته نيافة الانبا صموئيل لتسليمها للدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف في ذلك الوقت . كما قامت الكنيسة بتقديم 100 الف بطانية لوزارة الشئون الاجتماعية ؛و30 ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة 2- كتب قداسته 3 مقالات كان لهم أبلغ الأثر ؛وهم :- أ- إننا ندافع عن أراضينا وهو دفاع عن الحق ب- أرض سيناء مقبرة للإسرائيلين ت- الصهاينة أعداء المسيحية كما أدلي قداسته بحديث للتلفزيون المصري قال فيه :- (يسعدني أن أبعث إليكم في هذه الفترة الحاسمة من تاريخنا وأحب أن أبدأ كلمتي بأن أشكر الله الذي منحنا القوة حتي انتصرنا هذا الإنتصار ؛نتوجه بخالص تحياتنا وتهاتنينا إلي الرئيس المحبوب أنور السادات ). + في عام 1974 زار قداسته مدينة السويس الباسلة ؛وهناك تقابل مع اللواء أحمد بدوي قائد الجيش الثالث الميداني ؛وألقي كلمة تشجيع للجنود ؛كما زار مدينة السويس في عيدها القومي وحياهم علي مواقفهم البطولية ؛ثم زار مقابر الشهداء ووضع إكليلا من الزهور علي انصب التذكاري للشهداء . + كما زار مدينة الإسماعيلية في 11/9/ 1976 ؛وألق كلمة حيا فيها شهداء حرب أكتوبر ؛ وزار الجيش الثاني الميداني وتقابل مع اللواء فؤاد عزيز غالي قائد الجيش الثاني الميداني في ذلك الوقت ؛وزار النصب التذكاري للشهداء ؛ووضع إكليلا من الزهور علي النصب . +في يوم 9/10/1976 ؛زار قداسته مدينة بور سعيد وعقد مؤتمر وطني كبير ؛حضره محافظ بور سعيد ومدير الأمن ؛وفي اليوم التالي توجه قداسته مع السيد المحافظ لزيارة مقابر الشهداء ووضع أكليل من الزهور هناك . + عقد أحداث 18 و19 يناير1977 ؛وجه قداسته بيانا إلي الرئيس السادت ووزعه علي جميع الصحف ووسائل الإعلام قال فيه ( يعز علينا في هذه الفترة الدقيقة أن تتعرض بلادنا للتخريب والإيذاء ؛ ويؤلم قلوبنا أن يكون هذا التخريب بأيدي بعض من أبنائها ؛إن التخريب ليس هو الوسيلة المعبرة عن الرأي ؛ولا هو الوسيلة الموصلة إلي الإصلاح .إن الضمير لا يرضي بالتخريب ؛ولا الرب يباركه ؛ونحن الذين سندفع ثمنه مستقبلا حينما تزال آثاره من أموال وطننا وشعبنا ؛وإن إقتصاد بلادنا يحتاج منا أن نسانده جميعا وأن نفكر في إصلاحه بروية وهدوء .وبالحوار وتبادل الرأي والمناقشة الدستورية ). +عندما ألتقي الرئيس الراحل أنور السادات بالقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في قصر عابدين يوم 8/2/1977 ؛بعد أحداث 18 و19 يناير الشهيرة ؛ ألقي قداستة خطبة رائعة نقتبس منها بعض الفقرات ( أود أن أقترح كناحية من تأكيد الوحدة الوطنية أن تكون هناك لجنة دائمة مشتركة بين رؤساء القادة الدينين في الإسلام والمسيحية ؛ وأن تجتمع بإستمرار ويناقش ما بينها من أمور لأن المثل يقول "البعد جفوة " وأنا واثق أننا كلما التقينا كلما زدنا ترابطا وتماسكا وكلما فهمنا بعضنا البعض بأسلوب أوسع كلما كان هذا الأمر تأثيره علي أولادنا من المسلمين والمسيحين ). ووردأيضا في نفس الخطاب ( مازلت أقترح أنا شخصيا لا مانع من أن إشترك مع أخوتي شيوخ المسلمين في وضع وضع كتب دينية مشتركة .من الممكن أن نضع معا كتب ضد الإلحاد فنحن نؤمن بوجود الله .يمكننا أن نضع كتبا عن صفات الله الحسني يمكننا أن نضع كتبا عن التوحيد فنحن نؤمن بإله واحد وإن كنا نقول باسم الآب والأبن والروح القدس ؛فإننا نقول بعدها إله واحد أمين . يمكننا أن نؤلف معا كتبا في الفضيلة والأخلاقيات يمكننا أن نؤلف معا كتبا في الوطنية وفي قضايا بلادنا .يمكننا أن نشترك في هذه الأعمال ويري عامة الشعب ويري الطلبة أبناؤنا مسلمين ومسيحين كيف أن أسماء قادة الدين المسلمين والمسيحين يشتركون معا في كتاب واحد . + في نفس العام وفي 11/10/1977 قام الرئيس بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالانبا رويس بالعباسية لوضع حجر الأساس لمستشفي مامرقس ؛وفيها قال قداسة البابا شنودة قوله المأثور ( مصر ليست وطنا نعيش فيه ؛بل وطن يعيش فينا ؛يعيش في داخلنا .مصر هذه نحبها الحب كله ونحرص علي سمعتها كل الحرص في الداخل وفي الخارج أيضا ونبذل كل جهدنا لكي تكون صورة مشرقة في كل مكان ؛جميلة عند كل شعوب العالم ؛تليق يعبارة الكتاب المقدس التي قال فيها الله مبارك شعبي مصر مصر هي أغنيتنا الحلوة ومصر هذه هي وطننا الذي قال الكتاب عن بعض البلاد كجنة الله كأرض مصر . إننا نصلي باستمرار في صلواتنا الخاصة وأيضا في صلواتنا الكنسية لأن الكنيسة تعلمنا باستمرار أن نذكر رئيس الدولة في كل قداس ونذكر أيضا صحبه والعاملين معه ؛محبة الرئيس بالنسبة لنا عقيدة وأيضا علاقة شخصية ). +عقب الأحداث المؤسفة التي وقعت خلال حقبة السبعينات ؛وكان الشباب القبطي غاضب وثائر جدا ؛عقد قداسته اجتماعه الأسبوعي يوم الجمعة 25 أبريل 1980 وحاول تهدئتهم قائلا ( كما إنني مستعد أن أبذل حياتي من أجل أي واحد منكم كذلك أنا مستعد أن أبذل حياتي من أجل أي مسلم في هذا البلد . فإن الحب الذي فينا لا يعرف تعصبا ولاتفريقا فنحن أخوة في هذا الوطن . إن وطنية الأقباط لم تكن في يوم من الأيام موضع سؤال ولن تكون وإن تاريخ مصر ليسجل في كل حين مواقف مشرفة وطنية للأقباط إلي جوار أخوانهم المسلمين نود أن نحتفظ بهذا الحب علي الدوام لا تؤثر فيه أحداث مؤقتة لأن الحب أكبر من الأحداث . أدعو كل قبطي إلي الهدوء الكامل في هذه الأيام وأطلب أن نعطي فرصة للدولة أن تدبر كل شيء في هدوء .لقد رفعتم أصواتكم بما تحسونه ويبقي الآن أن تهدأوا جميعا . نحن نثق في حكمة ومحبة الرئيس المحبوب محمد أنور السادات ؛ونثق أنه سيدبر كل شيء في حكمة وحب ؛وفي عدل لجميع المواطنين ككبير لهذه الأسرة المصرية الواحدة ). + عقب اغتيال الرئيس الراحل انور السادات في 6 اكتوبر 1981 ؛ وتولي الرئيس المخلوع حكم مصر ؛ وعندما سافر إلي الولايات المتحدة الإمريكية لأول مرة ؛أرسل قداسته خطابا إلي أقباط المهجر بتاريخ 24 يناير 1982 ؛حمله كل من أصحاب النيافة نيافة الانبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي الراحل ؛ونيافة الأنبا موسي أسقف الشباب قال لهم فيها (لا شك أن الرئيس مبارك سيقابل منكم بكل حفاوة وترحيب يليقان برئيس دولتنا الذي أمرنا الكتاب المقدس أن نحبه ونخضع له ؛وأمرتنا الكنيسة أن نصلي من أجله في كل قداس وفي كثير من طقوسنا ) وجاءت الزيارة الثانية لأمريكا للرئيس المخلوع في شهر يناير 1983 ؛فكتب قداسته خطابا حمله كل من نيافة الانبا دوماديوس مطران الجيزة الراحل ونيافة الانبا رويس ونيافة الأنبا موسي وكان الخطاب بتاريخ 16 يناير 1983 قال لهم فيه (نحن نثق أن مشاعر المحبة التي تملأ قلوبكم من جهة بلادنا ستكون واضحة كلها ؛ وأنكم ستستقبلون الرئيس مبارك حسب وصية الانجيل بكل إكرام ؛كما تذكره الكنيسة في صلواتها لكيما يقويه الرب ؛ويحقق له أهداف رحلته ). + حدثت حملة من أجل سداد ديون مصر خلال عام 1985 فأدلي قداسته بحديث صحفي قال فيه ( مصر هي بلدنا ؛وديونها هي دين شخصي لكل فرد فينا علي حدة . ونحن جميعا مستعدون أن نساهم علي قدر ما نستطيع . كما نطلب من الدول الدائنة أن نتقدر ظروفنا واحتياجاتنا ؛ ونحن كشعب نعمل كل ما يمكننا ؛كهيئات وأفراد بكل رضي وبكل حب لبلادنا ). +خلال عام 1986 ؛كتب ابراهيم سعدة مقالا يحذر فيه من خطورة الملصقات الدينية التي ظهرت علي العربات ؛فأصدرت وزارة الداخلية قرار بإزالة جميع هذه الملصقات ؛ فـصدر قداسته بيانا من المقر البابوي يطالب يشيد فيه بقرار رفع الملصقات ؛ووصفه بأنه قرار حكيم ؛وقال قداسته كل من يتعب ضميره بشأن إزالة هذه الملصقات ؛فالله يحالله . + في نفس العام 1986 ؛أقام حفل إفطار للوحدة الوطنية بالمقر البابوي بالانبا رويس وأستمر في إقامة هذه المأدبة حتي العام الماضي . كما لبي جميع الدعوات المماثلة من وزارة الأوقاف ومشيخة الازهر والكنيسة الأنجيلية . + في شهر مايو 1994 ؛أراد مركز ابن خلدون أن يقيم مؤتمرا في القاهرة لحماية الأقليات ؛ووضع الأقباط ضمن الأقليات ؛وعندما سمع قداسة البابا شنودة بهذا الأمر أصدر بيانا قال فيه ( نحن مصريون ؛جزء من شعب مصر ولسنا أقلية في مصر – ولا أحب أن نعتبر أنفسنا أقلية ولا أن يسمينا البعض أقلية ؛فكل من عبارة أغلبية وأقلية ؛إنما تدل في أسلوبها علي التفرقة والتمييز أو التمايز بالنسبة إلي البعض – وهذا لا يليق بالنسبة لأبناء الوطن الواحد وبخاصة في مصر المحبوبة . وإن كان البعض يريد بتعبير الأقلية الدفاع عن الأقباط فيمكن الدفاع عنهم بدافع المحبة دون استخدام تعبير أقلية ). وعندما سئل قداسته عن أسباب رفضه لهذا التعبير ؛أجاب أن تعبير أقلية :- 1- يخرجنا من هويتنا المصرية كجزء من النسيج المصري العام 2- تعبير أقلية يدعو إلي فتح باب المطالبة بحقوق سياسية معينة داخل البلاد بهذه الصفة 3- تعبير أقلية يستلزم حماية أجنبية أو تدخلا أجنبيا . +عندما قدم الكونجرس الأمريكي مشروع قانون للحماية الدينية للمسيحيين في الشرق الأوسط وجاء مندوب الكونجرس الأمريكي "فرانك وولف "إلى مصر وعقد مؤتمرا صحفيا يوم 25 / 7 /1998اتهم فيه الحكومة بتجاهل ما اسماه بقضية اضطهاد الأقباط رفض قداسته هذا المشروع وقال أن مشاكلنا تحل داخل مصر وليس خارجها . وان الأقباط يرفضون أن يمارس أحد وصاية عليهم ولا يقبلون أي حماية من دولة أجنبية ووصف مشروع القانون الذي قدمه الكونجرس انه تدخل صريح في شئون مصر الداخلية وان أقباط مصر لا يقبلون أية حماية من أية دولة أجنبية وان من يحمي مسيحي مصر هم مسلموها والحكومة والقيادة في مصر + وفي نفس هذا الإطار وفي صيف عام "2004 " جاء وفد من اسموا أنفسهم بــ (لجنة الحريات الدينية ) لبحث أوضاع الأقباط في مصر وطلبوا مقابلة قداسة البابا رفض قداسته مقابلته بشدة و أعلن موقفه الثابت والمستقر أن مشاكل الأقباط لن تناقش ألا داخل إطار الوطن والحكومة المصرية فقط وأننا نرفض أي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية تحت أي مسمي . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|