Cerinthus كان يهوديًا متنصرًا، تحكم بحكمه المصريين، قدم لأورشليم في زمان الرسل. أقام فيها بعض الوقت، ثم انتقل إلى قيصرية فلسطين فإنطاكية وعَلَّمَ فيها، وحط رحاله أخيرًا في أفسس التي كانت حقل خدمة يوحنا الرسول.
يخبرنا عنه ايريناوس أنه كان معاصرًا للقديس يوحنا الرسول.... ويخبرنا أبيفانيوس أنه يهودي متنصر تمسك بالختان والسبت، وأنه -بعد قيامة المخلص- انتظر مملكة المسيا الأرضية بصورة مادية خالصة. وقد علم كيرينثوس أن العالم لم يخلقه الله، بل قوة خارجية عن الإله الأعلى. وان إلهًا أخرًا الذي هو إله اليهود، أعطى الشرائع الناموس وأن الرب يسوع ولد من يوسف ومريم -ولم يكن سوي إنسان بارز- حل عليه المسيح في صورة حمامة عند عمادة آتيًا من الإله الأعلى، حتى ما يعلن عن الآب غير المعروف، وأكد ذلك بالمعجزات التي صنعها. وأخيرًا فارق المسيح الإنسان يسوع قبيل الآلام والصلب، وبعد ذلك تألم يسوع وقام ثانية ، والمسيح -والحال هذه- لم يكن في نظر كيرينثوس سوي نبي عظيم حلت عليه قوة الله....
ويربط أبيفانيوس بين كيرينثوس Cerinthians والابيونيين.
ويقول يوسابيوس المؤرخ -نقلًا عن ديونيسيوس البابا الإسكندري- أن كيرينثوس كان (منغمسًا) في الملذات الجسدية وشهوانيًا جدًا بطبيعته. وتوهم أن الملكوت سوف ينحصر في تلك الأمور التي أحبها- أي في شهوة البطن والشهوة الجنسية.... وينسب له ايريناوس أوصافًا أشد قبحًا، من ذلك ويكفي لإظهار ذلك ما رواه ايريناوس عن يوحنا الرسول، من أنه (يوحنا) دخل ذات مرة حماما ليستحم، وإذ علم بوجود كيرينثوس فيه قفز فزعًا وخرج مسرعًا لأنه لم يطق البقاء معه تحت سقف واحد.
ونصح مرافقيه أن يقتدوا به قائلًا لهم "لنهرب لئلا يسقط الحمام، لأن كيرينثوس عدو الحق موجود داخله". والي هذا الفريق تنسب بعض المؤلفات المزورة كالاكليمنضيات التي نسبوها للقديس كليمنضس الروماني، وهي مليئة بعبارات للرسولين بطرس ويعقوب أخي الرب.