عيد الفوريم الذي أسسه مردخاي
كلمة “فوريم” هي جمع “فور” وتعني (قرعة). وقد اُقيم عيد الفوريم تذكارًا لعمل الله الفائق مع شعبه، إذ انقذه من المذبحة العامة التي أعدها هامان ضد اليهود في الإمبراطورية الفارسية بعد أن ألقى السحرة (الحكماء) القرعة ، وحددوا لهامان اليوم المناسب لتنفيذ المذبحة وهو اليوم الثالث عشر من الشهر الثاني عشر أي آذار .
– مردخاي يؤسس العيد
أرسل مردخاي إلى جميع اليهود في كل البلدان التابعة لمملكة فارس لكي يعيدوا في اليومين الرابع عشر والخامس عشر من شهر آزار من كل عام تذكارًا لعمل الرب معهم، وأن يقدموا عطايا وهبات للفقراء. فكما أهتم الرب بهم وأنقذ حياتهم، يهتم كل واحد بقريبه، ولا يتجاهل الفقير والمسكين… وقد دُعي هذا العيد بإسم “عيد الفوريم”..أرسلت أنا أيضًا مع مردخاي للتأكيد على ضرورة الأحتفال بالعيد، كتسبحة شكر لله الذي يعمل لحساب أولاده. وكان هذا العيد يمارس في أيام المكابيين في القرن الثاني ق.م. باسم “يوم مردخاي” (2 مك 15: 37). وذكر يوسيفوس المؤرخ أنه في أيامه كان اليهود يحفظون هذا العيد في العالم كله.
ويتلخص طقس هذا العيد في الآتي: يصوم اليهود في اليوم الثالث عشر من شهر آزار، ثم في المساء حيث يبدأ اليوم الجديد حسب الطقس اليهودي، يجتمع اليهود في مجامعهم في العالم، وبعد تقديم الصلاة المسائية يقرأون سفر أستير.عند ذكرهم اسم هامان أثناء قراءة السفر، يصرخ كل المصلين، قائلين: “ليُمح إسمه”، أو “سيُبيد إسم الشرير”!كانت أسماء أبناء هامان تتلى بسرعة في نفس واحد إشارة إلى صلبهم معًا. ثم يعود الشعب إلى المجمع في اليوم التالي لإتمام فرائض العيد الدينية ثم يصرفون النهار بابتهاج وفرح أمام الرب، ويقدم الأغنياء عطايا للفقراء.