|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شبهات حول المسيحية اليوم نطرح شبهة حول ركوب المسيح على حمار وجحش معاً في نفس الوقت (متى 21: 7) وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. هل من المعقول أن يجلس المسيح على حمار وجحش معاً في نفس الوقت؟ الرد: من قال هذا؟ ومن جاء بعبارة فى نفس الوقت؟ هل قال الإنجيل أن المسيح جلس على حمار وجحش معاً في نفس الوقت؟ بالطبع من غير المعقول أن يتم ذلك ولا يمكن لعاقل أن يقول ذلك!!! إنما هذه الشبهة من خيال المعترض المريض وقد جاء فى إنجيل (مرقس 11: 2) "وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. فَحُلاََّهُ وَأْتِيَا بِه" (قارن لوقا 19: 30). وبحسب (متى 21: 7) وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا." وزكريا 9: 9 حيث الاقتباس الذي اقتبسه متى "اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ." يتضح التالي: العبارة الأخيرة (جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.) هي مفتاح الحل لفهم هذا الأمر. ولفهم حكمة وجود جحش وآتان نقول: أن الجحش كما هو مذكور لم يجلس عليه أحد من الناس قبل ذلك ولكي يهدأ ينبغي أن يؤتى بأحد الوالدين (إما الحمار أو الأتان) وهنا قد جيء بالإتان مع الجحش. فمن المعروف أيضاً أن تقديم الجحش للعمل (حراثة أو حمل أو ركوب) ينبغي أن يتم برفقة الحمار أو الإتان (أحد الأبوين) لكي يهدأ الجحش. الأمر الآخر الذي هو بحاجة إلى الانتباه ومن خلال الاستعانة بالنص اليوناني لما جاء في متى يتضح أن البشير استخدم ضميرين شخصيين في العدد الجمع وللشخص الغائب (عادة يتم استخدام هذا الضمير للدلالة على الملكية). يستخدم متى الضمير الأول ليقول أن الناس وضعوا الثياب عليهما (حرفيّاً عليهم لأن اللغة اليونانية ليس فيها مثنى لذلك يتم اللجوء إلى العدد الجمع) أي على الإتان وعلى الجحش. أما الضمير الثاني فيستخدمه البشير متى مع الثياب (وجلس عليهم) أي جلس على الثياب. علماً أن كلمة الثياب وردت في العدد الجمع وليس المفرد أو المثنى. كذلك الضمير الأول أقرب إلى الحيوانين، والضمير الثاني أقرب إلى الثياب من جهة ترتيب الكلمات في الجملة اليونانية، مما يؤكد من الناحية القواعدية جلوس يسوع على الثياب التي على الجحش وليس على الجحش والإتان. الأمر الآخر هو أن الجحش والإتان يسيران جنباً إلى جنب فحتى إن كان النص العربي يقول جلس عليهما فهذا لا يعني بشكلٍ حرفي، لأنهما كانا يسيران جنباً إلى جنب، كما أن النص اليوناني واضح جداً. يتضح هذا الأمر أكثر من خلال الاستعانة بالترجمة السريانية لهذا النص، وهي الترجمة المعروفة باسم (البشيتطا) أي البسيطة. حيث فهم المترجم النص اليوناني تماماً ولكي يُزيل سوء الفهم قام بترجمتها بالشكل التالي: وأتوا بالحمار والجحش ووضعوا على الجحش ملابسهم فركب عليه يسوع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|