|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي يهوديت بك أتحدى طبيعتي الساقطة! * إلهي الصالح، أقمتني على صورتك ومثالك. لأحيا سيدًا لا عبدًا، أشهد لك كسفيرٍ عنك! في غباوة سقطت تحت قدميّ العالم، فصار العالم يملكني ويستعبدني في مذلةٍ! الآن بك أقوم لاسترد بروحك الناري ما وهبتني من سلطانٍ! * يهوديت تحدت ترملها وأنوثتها وصغر سنها. اخترقت بصلواتها أبواب السماء، لتصير بالحق في حضرتك، فلم تخشَ أن تخترق معسكر الأعداء بيقين في مساندتك! بالإيمان فاقت رئيس الكهنة وشيوخ الشعب. بالإيمان لم تبالِ بثورة الشعب عليك! * لم يستطع هولوفرنيس قاهر الأمم أن يدخل مدينتها. أما هي فنزلت إلى معسكره بلا سلاح مادي. اهتز ربوات العسكر مع قادتهم أمام أرملة شابة! * لم تخشَ أن تدخل خيمة الجبار، أسرته بجمالها وحكمتها وتقواها، صار صاحب السلطان أسيرًا لشهوته! آمنت ونالت، أنه لن يمس طهارتها وعفتها! * طلبت من الله عونًا لتضربه بخنجره! إذ رأت فيه معيّر رب الجنود! بقوة وفي شهامة لم تخشَ شيئًا، فقد أدركت أن الله يهب سلطانًا على إبليس المخادع! * الرأس المدبر لتحطيم مدينة الله وهيكله، واغتصاب النساء الشريفات وسبي الأطفال، وقتل المؤمنين، صار في سلة وصيفتها، تضعه مع بقايا الطعام! اللسان الذي جدف على الله صمت تمامًا! الذي استقبلته الشعوب مع قادتها بالرقص، يسلمون أنفسهم ونسلهم عبيدًا وجواري، صار جثة بلا رأس، مطروحة أرضًا! عوض المواكب التي استقبلته، لم يجد في موته إنسانًا يكفنه، ويستره في مقبرة! * تحدت يهوديت الطبيعة فنالت بالعون الإلهي ما يفوق الطبيعة. صارت أداة مقدسة في يد القدوس. بها تحولت الأحزان إلى أعياد ممتدة! وتحولت المراثي إلى تسابيح لا تنقطع! عوض الجوع والعطش والفقر امتلأت المدينة بالغنائم! لك المجد يا أيها العجيب في عمله معنا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر يهوديت 8 : 1 و لما سمعت هذا الكلام يهوديت الارملة وهي بنت مراري |
سفر يهوديت 8 : 4 و كانت يهوديت قد بقيت ارملة |
يهوديت 16 - تفسير سفر يهوديت |
يهوديت 15 - تفسير سفر يهوديت |
يهوديت 1 - تفسير سفر يهوديت |