اسم المدينة بيت فلوي (بيثوليا) ربما مشتق من كلمة "بتولية"، ويظن البعض أن يهوديت قد عاشت مع رجلها فترة قصيرة جدًا، ربما عاشت كعذراء بتول، أو حُسبت بتولًا لأنها مع زواجها لم تكن العلاقات الجسدية حتى مع رجلها يشغل فكرها، إنما حملت له حبًا وأمانة وتقديرًا. حسبها بعض آباء الكنيسة بتولًا من أجل رفضها الزواج بالولي ليقيم نسلًا لرجلها الميت، ففضلت أن تكرس حياتها للعبادة في عليتها وهي ترتدي ثياب ترملها، وعاكفة عن كل زينة جسدية وعن الحياة المترفة.
اسم المدينة نفسه يجعل من المدينة رمزًا لكنيسة العهد الجديد، كنيسة البتوليين الأبكار.
للمدينة مضيق لا يقدر أن يعبر أكثر من شخصين معًا، وهي بهذا تُشير للكنيسة التي لن يقدر أن يعبر إليها غير المؤمن الذي في اتحاد مع السيد المسيح وفي صحبته، بكون كل شيء بالنسبة له.
وكما عجز القائد الذي أرعب سكان الأرض عن الدخول إليها أو وعبور جيشه إليها، هكذا يعجز عدو الخير المحارب المضلل بكل جنوده وملائكته إلى النفس البتول، كنيسة المسيح المقدسة.