|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة يونان في بطن الحوت
من منا يستطيع أن يعبِّر عن الضيق الذي دخل إليه يونان؟! في جوف الحوت إنحصر يونان في الضيق كما في قبر، ماتت فيه أفكاره الذاتية وقدراته وإمكانياته، لا يعرف ماذا يفعل، ولا يقدر أن يتوقع ماذا يحل به. يطفو الحوت على المياه فيتنسم يونان هواء ويرى بصيصًا من النور، ينزل به وسط المياه فيجد نفسه في ظلام دامس. يفتح الحوت فمه فيغرق يونان في مياه مالحة، يُخرج الحوت الماء ليسترد يونان أنفاسه. هكذا عاش يونان أيامًا قليلة، لولا رعاية الله له وإنعاماته عليه لصارت كل ثانية منها تمثل جبلًا ثقيلًا يحطم نفسه، وصار الموت بالنسبة له شهوة. في الضيق ألتحم يونان بالسيد المدفون في القبر خلال الرمز والظل، فأنطلق بقلبه وفكره لا إلى خارج الحوت إنما إلى ما فوق المكان، أرتفع إلى الله يُصلي كمن هو في مقدس سماوي 1-إستيعاب يونان للدرس: ليتنا نتعلم أن لا نهرب مِن وجه الرب، بل نطلب معونته التي تُدركنا في حينه. 2-الإيمان بإستجابة الصلاة: لقد دعى يونان الرب في ضيقته وتمتع بالإستجابة فورًا إذ رأى نفسه صاعدًا لا من جوف الحوت بل من جوف الجحيم في المسيح يسوع المصلوب! هنا يتحدث بصيغة الماضي لا المستقبل "إستجابني، سمعت صوتي"، صيغة التمتع الحقيقي خلال الرمز وصيغة اليقين الذي لا يحمل شكًا. 3-يونان المُسبّح: إن كان يونان قد قدم ذبيحة حمد لله في جوف الحوت إنما كرمز للسيد المسيح الذي رأى الكل قد تكاتف ضده، وفي محبة أوفى نذره للآب بتقديم حياته فدية عن كثيرين، حتى عن مضايقيه أنفسهم! 4-يونان الحيّ: يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الله قدم ليونان دروسًا متوالية في الترفق بالآخرين، فإن كان الحوت قد إبتلعه ثم قذفه دون أن يؤذيه ألا يليق به أن يترفق هو بإخوته في البشرية وإن كانوا أمميين؟! "لقد أستقبلته الأمواج ولم تخنقه، وتلَقَفه الحوت دون أن يهلكه... بهذا كان يليق بالنبي أن يكون رقيقًا ورحيمًا، لا أن يكون أقسى من الحيوان المفترس أو البحارة الجهلاء أو الأمواج العنيفة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلاة يونان القوية وهو فى بطن الحوت - (بلغة الأشارة) |
وأمر الرب الحوت فقذف يونان الي البر ( يونان 10:2 ) |
صلاة يونان في بطن الحوت |
صلاة يونان النبى من داخل جوف الحوت |
صلاة يونان النبى فى بطن الحوت |