|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجيء إيليا النبي أرسل الرب ملاكه - القديس يوحنا المعمدان - قبل مجيئه الأول لتقديم الخلاص. جاء القديس يوحنا المعمدان بروح إيليا الناري، وسيرسل إيليا مع أخنوخ في أيام ضد المسيح ليهيء الطريق لمجيئه الأخير. هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ [5] طالبهم بالرجوع إلى الناموس وفحص الشريعة حيث تتوقف إرسالية الأنبياء إلى حين مجيء من له روح إيليا وغيرته ليهييء الطريق لمجيء الرب (لو 1: 17). انقسم مفسرو اليهود إلى فريقين في تفسيرهم لهذه العبارة، فريق ظن أن إيليا نفسه يأتي إلى العالم ليهيئ الطريق للمسيا. وآخرون حسبوا أن إنسانًا يأتي بروح إيليا. هل جاء إيليا النبي ثانية؟ عندما سُئل القديس يوحنا المعمدان إن كان هو إيليا أجاب بالنفي (يو 1: 22)، بينما قال السيد المسيح: "إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا، كذلك ابن الإنسان أيضًا سوف يتألم منهم (مت 17: 12)، "حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان" (مت 17: 13). ويعلل القديس أغسطينوس إنه كان يجب أن يأتي قبل المجيء الأول للسيد المسيح وأيضًا الثاني. في المجيء الأول لم يأتِ إيليا بشخصه، وإنما حمل القديس المعمدان فكره وأسلوب حياته، لذلك قال عنه السيد المسيح انه إيليا وقد جاء (مت 11: 14)، ولكن لم يأتِ بشخصه، لذلك قال يوحنا المعمدان إنه ليس بإيليا. أما في مجيء السيد المسيح الثاني والأخير فيسبق إيليا حيث يأتي بشخصه ويشهد على ضد المسيح ويستشهد[163]. * حيث أن المخلص هو بدء قيامة كل الشعب، كان لائقًا أن الرب وحده يلزم أن يقوم من الأموات، الذي به أيضًا يدخل القضاء العالم كله، حتى يتكل المجاهدون المستحقون بواسطته بالوسيط الشهير، فإنه هو نفسه تمم الطريق وقُبل في السماوات، وجلس عن يمين الله الآب، وسيعلن مرة أخرى في نهاية العالم بكونه الديان. إنه موضوع لدور معين، وأن السابق له يلزم أن يظهر أولاً كما قال بملاخي والملاك: “هاأنذا أرسل إليكم إيليا التشبيتي قبل مجيء الرب العظيم، والمخوف؛ فيرد قلوب الآباء على الأبناء، والعصاة لحكمة الأبرار، لئلا آتي واضرب الأرض تمامًا" (راجع مل 4: 5-6). إذن هذه ستأتي وتعلن عن ظهور المسيح من السماء. وستحدث آيات وعجائب، حتى يخجل الناس ويعودوا إلى التوبة عن شرهم العظيم[164]. القديس هيبوليتس الروماني * ما هو مصدر اعتقادكم بأن إيليا القادم سيُعمِد؟ فإنه لم يعمد الخشب الذي على المذبح في أيام آخاب، عندما احتاج إلى حميم مياه حتى يحترق عندما ظهر الرب في النار (1 مل 18: 21-38). لقد أمر الكهنة أن يفعلوا هذا، ليس مرة، بل يقول: "ثنوا فثنوا" وأيضا: "ثلثوا فثلثوا" (1 مل 18: 34). إذن كيف ذاك الذي لم يعمد في ذلك الحين بل أعطى للآخرين ذلك أن يعمد عندما يأتي عند إتمام الأمور التي يتحدث عنها ملاخي؟[165] العلامة أوريجينوس * "ورأيت ملاكًا آخر صاعدًا من الشرق، له ختم الله الحيّ". إنه يتحدث عن إيليا النبي، الذي هو النذير في أيام ضد المسيح، وذلك لإصلاح الكنائس وتثبيتها في مواجهة الاضطهاد العظيم المفرط. نقرأ أن هذه الأمور تُنبئ عنها في فاتحة العهد القديم والعهد الجديد؛ إذ يقول بملاخي: "هاأنذا أرسل إليكم إيليا التشبيثي، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء، حسب وقت الدعوى، ليرد اليهود إلى إيمان الشعب الذي خلفه[166]. فيكتورينوس أسقف بيتوفيم * عند اقتراب نهاية الأزمنة، سيُرسل نبي عظيم ليحول البشر إلى معرفة الله، وسينال قوة لعمل عجائب. وإذ لا يسمع له الناس سيغلق السماء، ويجعلها تمنع مطرها، وسيحول ماءهم إلى دمٍ، ويعذبهم بالعطش والجوع. وإذا سعى أحد لأذيته تخرج نار من فمه وتحرقه[167]. لاكتانتيوس * إنه لأمرٍ محتمٍ أن البشيرين (السابقين) لمجيئه يجب أن يظهرا أولاً كما قيل بواسطة ملاخي والملاك (بشارة زكريا الكاهن بميلاد يوحنا السابق)... إنهما (إيليا وأخنوخ) سيأتيان ويعلنان عن ظهور المسيح أنه سيكون من السماء، وسيعملان آيات ويردان الذين غُلبوا بالشر وعدم التقوى إلى التوبة[168]. القديس هيبوليتس فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ. [6] يرى الأب فيكتورينوس في هذه العبارة إشارة إلى أن عددًا كبيرًا من اليهود سيقبلون الإيمان بالسيد المسيح خلال شهادة إيليا النبي في الأزمنة الأخيرة عند مجيء ضد المسيح[169]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إليشع النبي ينظر إلي إيليا النبي في المركبة النارية |
مجيء إيليا (ع 10-13) |
لقد وضعوا كل رجائهم في مجيء إيليا لا المسيح |
مدخل تشويقى لقصة إيليا وأنبياء البعل على جبل الكرمل |
عيد النبي إيليا |