|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابن الأرملة صرفة يموت ويقوم كان لأرملة صرفة، حيث أقام النبي إيليا، ابن وحيد، اشتدَّ به المرض ذات يوم ومات. فجاءت الأرملة إلى إيليا تصرخ: «ما لي ولك يا رجل اللّه. هل جئت إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني؟» يبدو من كلام المرأة أن حياتها تلوَّثت من قَبْل بلوثة أخلاقية، بقيت جاثمة أمامها كإثم لا يُغتفَر. ونحن لا ندري ما هو ذلك الإِثم. هل كان يتعلق بميلاد ولدها هذا؟ إن ضمير الإِنسان منّا قد ينام فترة، لكن هناك دوماً ما يوقظه. وعلينا ألا نسكت على إثم إلا ونعترف به، لأنه: «إِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (١يوحنا ١: ٩). ولما سمع إيليا الكلمات القاسية التي وجَّهتها له الأرملة لم يوبخها، ولم يجاوب عليها بخشونة، ولكنه قال لها: «أعطيني ابنك». وأخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيماً بها، وأضجعه على سريره، وصرخ إلى الرب وقال: «أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهِي، أَأَيْضاً إِلَى ٱلأَرْمَلَةِ ٱلَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ٱبْنَهَا؟» (١ملوك ١٧: ٢٠). لا شك أن إيليا كان متألماً من توبيخ الأرملة له، كما كان متألماً من الكارثة التي حلَّت بها. وإيليا في هذه الكلمات يذكِّرنا بما سبق أن قاله كليم اللّه موسى عندما رجع إلى الرب وقال: «يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟» (خروج ٥: ٢٢). ولم يغضب الرب من إيليا، ولكنه غفر له، لأن اللّه يعرف اللغة الصادرة من قلب متألم مُخْلص. واللّه يفضّل أن نأتي إليه بإخلاص، مهما كان هذا الإِخلاص ضعيفاً، مهما كان التعبير عنه غير لائق. إن اللّه يريد أن تتعانق روح المؤمن مع روحه هو، في الحب والألم، مهما كانت الظروف التي نعيش فيها. ثم أخذ إيليا جثة الولد وتمدَّد عليها ثلاث مرات وصرخ إلى الرب قائلاً: «يا رب إلهي، لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه». فسمع الرب صلاة إيليا وقام الولد من موته. فأخذه إيليا ونزل به من عِليته إلى البيت، ودفعه إلى أمه وقال لها بلهجة الشكر للّه والانتصار: «أُنظري، ابنك حي». فقالت المرأة لإيليا: «هٰذَا ٱلْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ ٱللّٰهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ ٱلرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ» (١ملوك ١٧: ٢٣ ، ٢٤). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارادة ربنا حلوة حلوة حلوة |
الأرملة وقاضي الظلم - الأرملة المظلومة |
الراحة اللى بجد خلوة حلوة معاك🙏🏼 |
صرفة وبيت الأرملة |
ذهاب إيليا إلى صرفة صيدا وإقامته لابن الأرملة |