إنى قريب، بل وملاصق لكم.. فأنا هنا مثل طائر أم حنون متلهفة على صغارها.
أنا هو ربكم، حياة أجسادكم وأذهانكم ونفوسكم، ومجدد شبابكم.
إنكم لا تعرفون مدى قيمة هذا الوقت الذى تقضونه فى الحديث معى.
ألم يقل عبدى إشعياء: <<أما منتظرو الرب فيجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون>>.
التزموا بكل ما أوصيتكم به أن تعملوه.
إن المثابرة فى تنفيذ وصاياى ورغائبى لن تخفق فى رفعكم إلى ذلك الموضع اللائق بكم، فى سائر الأمور الروحية والذهنية والزمنية.
إذا تأملتم فى كلامى الذى قلته لكم سابقاً، فإنكم سوف تدركون أن قيادتى لكم كانت متدرجة إلى أقصى حد، وأنه يقدر ما كنتم تنفذون وصاياى ورغباتى، بقدر ما كنت قادراً أن أقدم لكم تعاليم وإرشادات أكثر وضوحاً ودقة.
إن حالة الدهش التى يصل إليها الإنسان، هى لمسة الله لأحاسيس النفس المنتعشة المستجيبة.
افرحوا.. افرحوا.. افرحوا