وُلِدَ هذا القديس بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين ودعاه أبوه في سن العاشرة ليسجد للعجل فلم يقبل، فتركه والده لمحبته له.
أما القديس فكان يخاطب الشمس ويقول لها إنْ كنتِ أنتِ الإله فعرّفيني فجاءه صوت يقول لست أنا إلهًا ولكنني أخدم الإله الذي سوف تعرفه وتسفك دمك لأجل اسمه. ولما رأى الرب استقامة سيرته أرسل إليه ملاكًا عرَّفه بخلقة العالم وتجسُّد السيد المسيح لخلاص البشر فابتهج قلبه وبدأ يصلى ويصوم ويتصدق على الفقراء. وحدثت معجزة لأبويه بصلاة هذا القديس فآمنا بالسيد المسيح، ونالا سر المعمودية المقدسة، وقد وهبه الله موهبة شفاء المرضى فذاع صيته حتى بلغ مسامع الإمبراطور دقلديانوس فاستحضره وأمره أن يقدِّم البخور للأوثان، فرفض فحاول معه بالوعد والوعيد فلم يقبل وعذبه عذابًا شديدًا.
وأخيرًا أمر بقَطْع رأسه فنال إكليل الشهادة وتوجد له كنيستان باسمه الأولى بدير النغاميش مركز أولاد طوق شرق التابعة لإيبارشية البلينا والثانية بقرية إدفا مركز سوهاج التابعة لإيبارشية سوهاج، كما توجد باسمه كنائس أخرى.