|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية القديسة دميانة أميرة الشهيدات "فى يوم عيدها فى مثل هذا اليوم استشهدت القديسة دميانة، وكانت هذه العذراء العفيفة المجاهدة ابنة مرقس والى البرلس والزعفران ووادى السيسبان، وكانت وحيدة لأبويها ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة بدير الميمة، وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له". أنه لما بلغت من العمر 15 سنة أراد أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح، ولن تتزوج بل سوف تصير راهبة، وإذ رأت أن والدها قد سر بذلك طلبت منه أيضا أن يبنى لها مسكنا منفردا تتعبد فى هى وصاحباتها فأجاب سؤالها. بنى لها المسكن الذى أرادته، فسكنت فيه مع أربعين عذراء، كن يقضين أغلب أوقاتهن فى مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة، وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك الرومانى، وأحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان، فامتنع أولا غير أنه بعد أن لاطفه الملك، انصاع لأمره وسجد للأوثان، وترك خالق الأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته، وعلمت القديسة بما عمله والدها، أسرعت إليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له : ما هذا الذى سمعته عنك؟ كنت أود أن يأتينى خبر موتك، من أن أسمع عنك أنك تركت عنك الإله الذى جبلك من العدم إلى الوجود، وسجدت لمصنوعات الأيدى. وذكرت أعلم أنك إن لم ترجع عما أنت عليه الآن، ولم تترك عبادة الأحجار، فلست بوالدى ولا أنا ابنتك، ثم تركته وخرجت، فتأثر مرقس من كلام ابنته وبكى بكاء مرا، وأسرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح. ولما عجز الملك عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه، وإذ علم دقلديانوس أن الذى حول مرقس عن عبادة الأوثان هى دميانة ابنته، أرسل إليها أميرا وأمره أن يلاطفها أولا، وأن لم تطعه يقطع رأسها. فذهب إليها الأمير ومعه مئة جندى وآلات العذاب، ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : "أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك، جئت أدعوك بناءً على أمره أن تسجدى لآلهته، لينعم لك بما تريدين". فصاحت به القديسة دميانة قائلة : "شجب الله الرسول ومن أرسله، أما تستحون أن تسموا الأحجار الأخشاب آلهة، وهى لا يسكنها إلا شياطين ليس إله فى السماء وعلى الأرض إلا إله واحد الأب والابن والروح القدس، والخالق الأزلى الأبدى مالئ كل مكان، عالم الأسرار قبل كونها، وهو الذى يطرحكم فى الجحيم حيث العذاب الدائم، أما أنا فإنى عبدة سيدى ومخلصى يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس، به اعترف، وعليه أتوكل، وباسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد. وغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين وبتولى 4 جنود عصرها فجرى دمها على الأرض، وكانت العذارى واقفات يبكين عليها، ولما أودعوها السجن ظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية، فشفيت من جميع جراحاتها. وقد تفنن الأمير فى تعذيب القديسة دميانة، تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها فى شحم وزيت مغلى، وفى كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة، ولما رأى الأمير أن جميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة، أمر بقطع رأسها هى وجميع من معها من العذارى العفيفات، فنلن جميعهن إكليل الشهادة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|