بعد شهر من البناء و الشغل، الشعب نظر كده لشكل الهيكل دلوقتي و بدأ يجيلهم يأس
اليأس ده كان بسبب التوقعات ... هم كانوا بيقارنوا الهيكل اللي بيبنوه بالهيكل العظيم اللي بناه سليمان (اللي كان شافه و عاصره الناس الكبار اللي لسة عايشين بينهم) ... جالهم صغر نفس إنهم عمرهم ما هيقدروا يوصلوا لمستوى الهيكل القديم من ناحية الضخامة و الفخامة
لكن إلهنا الطيب العظيم بيصحّح لهم الرؤية و يعزّيهم ... ربنا أرسل حجَّي بنبوة تانية يقول للشعب يتشجّعوا و لا يُحبطوا ... ربنا بيقول لهم: أنا لسة على عهدي معاكم من ساعة ما أخرجتكم من أرض مصر ... أنا لسة معاكم
بل بالعكس، هذا الهيكل سيشهد بركة عظيمة لم يشهدها هيكل سليمان ... رب المجد نفسه سيتجسّد و يأتي و يعلّم في هذا الهيكل (هو ده الهيكل اللي ربنا علّم فيه و طرد منه باعة الحمام)
و ربنا بيصحّح لهم نظرهم: أنا مش باصص على الفخامة اللي في البناء ... أنا لي الأرض و ما فيها ... أنا باصص على التعب و المجهود بتاعكم، و عشان كده البيت ده بالنسبة لي أعظم من هيكل سليمان
نتعلّم إيه؟
كل واحد ياخد أجرته حسب تعبه ... ماتقارنش إمكانياتك بإمكانيات غيرك فيجيلك صغر نفس ... قول يا رب و اشتغل، و إلهنا الطيب هايتمجّد
يا رب إدّيني بركة و عدم يأس أبداً ... خليني أعطيك كل إمكانياتي المحدودة و انت بارك يا من أشبع ال 5 آلاف بسمكتين و 5 خبزات