|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التقليد الثاني حول شخصيّة سمعان ++++++++++++++++++++ يذكر لنا "سفر متّى الأبوكريفي، وهو احدى الكتابات المنحولة المبكّرة في المسيحيّة، انّ سمعان كان بعمر ١١٢ سنة عندما حمل الرّب يسوع المسيح على ذراعيه. ويرجّح علماء ودارسو الكتاب المقدس أنه الرابان سمعان ابن العلّامة العظيم هِلّيل، الذي أنشأ المدرسة التفسيريّة المسمّاة باسمه، أبو غَمّالائيل المذكور في سفر اعمال الرسل والذي قيل عن بولس الرسول إنه تتلمذ عند رجليه ( أع 3:22) فريسياً. هذا ذُكر أنه كان رئيساً لمجمع السنهدريم عام 13م، وقد ترأس المجمع المذكور لمدّة أربعين عاماً، وهو المجلس الديني الأعلى لدى اليهود المؤلّف من 71 عضواً، ويعود تأسيسه الى عهد موسى النبي (عد11: 16و17و24و25). ولا تذكر الموسوعة اليهودية عنه أكثر من اسمه فقط، وأنه تولّى منصب رئيس المجمع، مجمع اورشليم العظيم (السنهدرين)، وما يُرجّح حقيقة هويّته أنه كان بالفعل يعيش آخر أيامه في زمن ميلاد المسيح، وأنه كان متقدّماً جداً في السنّ. عُيّن رئيسًا للمجمع بعد والده قبل زمان المسيح، ولكن تم إخفاء كلّ الكتابات عن زمنه وشهاداته، رغم أنّه أوّل من حصل على لقب رابان، وهو لقب راق جدًا في المجمع اليهودي. ولكن الأمر الغريب جدًا هو أن تُخفى كتاباته وشروحاته وهو يحمل هذا اللّقب الكبير (رابان)، وهو ابن معلّم من أهمّ الرؤساء اليهود صاحب مدرسة تفسيريّة باسمه وهي "مدرسة هِليل". لم يُكتب عنه في المشنه ولا في التلمود والجمارا، رغم أنّها تكلّمت على من هم أقل أهميّة بكثير منه، وهذا شيء يتعجّب له اليهود أنفسهم، فهو رجلٌ من أعظم شيوخ اليهود ولم يُذكر له أخطاء تدينه، فلماذا إذًا تم إخفاء تاريخه من قبل اليهود؟ هم يكتفون بذكر:"يسوع الناصريّ ولد في بيت لحم في سنة 3761 من الخليقة، وهو في السنة 42 من اغسطس قيصر، وكان ميلاده في آخر أيّام الرابان سمعان ابن هليل". وهذا يعني أنّه رئيس عظيم وطاعن في السنّ. هذا التعتيم يؤكّد أنّه لم يَرُق للمعلّمين اليهود ما قاله سمعان، أي قوله إن الطفل الذي حمله على ذراعيه هو المسيح المولود من العذراء بحسب آية إشعياء النبي (١٤:٧)، والتي لطالما شغلته هذه الآية بالتحديد، خاصة في ترجمتها السبعينيّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|