|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا كان موقف الرّب يسوع المسيح من عدم إيمان توما؟ عرف الرّب يسوع أسئلة توما وشكوكه واستجاب له بشكل كامل: أي أن الرّب لم يخيّب أمل توما، ففي يوم الأحد الثاني للقيامة، كان توما موجودًا مع التلاميذ في نفس الغرفة، وخلف الأبواب المغلقة. وحصل ما انتظره توما لمدة أسبوع كامل "جَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: سلاَمٌ لَكُمْ" (يوحنا 26:20). دعونا نتصور موقف توما في تلك اللحظة، وكيف كانت حالته النفسية والعقلية والروحية؟ هل كان مستعداً لتوبيخٍ شديد؟ هل كان خائفًا من رفض الرّب وتجاهله له ؟ هل تهلل لأن ما أراده قد حصل؟ كلُّ من يقرأ الإنجيل المقدّس بعيون الإيمان، ويؤمن بكلمة الله، يعرف حقيقة شخص الرّب يسوع؛ فهو إله المحبة واللطف والحنان. إله طويلُ الرّوح وكثير الرحمة، وكما قال عنه إشعياء النبي في 4:42 "لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ". أيضاً متى 20:12 "قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ". نعم أيها الإخوة والأخوات: ربنا يسوع له المجد كان وسيبقى أبدًا مثال اللطف والمحبة والصبر. ولذلك خاطب توما معيدًا صياغة نفس الجملة التي نطق بها الرسول: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً" (يوحنا 27:20). أي أن الرّب يسوع قال لتوما: أنت وضعت شروطك لأجل الإيمان. أنت أردت أن تبصر آثار المسامير، وأردت أن تضع أصابعك على هذه الآثار، وها أنا أريد أن ألبي لك شروطك؟ فتعال وتحقق بنفسك. وكن مؤمنًا لا غير مؤمن. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|