|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نشأة ودعوة القديس توما لقد وهب الله توما الشاب نفسا صالحة وقلبا تقيا يميل الى الفضيلة منذ صباه , فكان راغبا فى قراءة الكتب المقدسة , والى معرفة الحق ولذلك تأهل لمعرفة المسيح , ولما وجد فيه الرب كل هذه الاستعدادات دعاه ليصير تلميذا له .أما عن كيفية دعوته تلميذا فلا نعرف عنها شيئا , لانه لم يذكر فى الكتاب المقدس كيف تقابل معه يسوع . ومن صفات توما انه كان كثير الشكوك , فكان بطئ الايمان يتطلع على الامور من الناحية المظلمة , اذ كان عصبى المزاج لا يقبل اى فكر دون ان يعمل له الف قياس , لذلك بات سريع اليأس , كثير الارتباك , يكبر الامور عن طبيعتها , وكما وصفه بعض الكتاب الغربيين بقوله لقد اجتمع به الشك واليقين , وسيظلان يصارعان حتى تعقد الغلبة باحداهما على الاخر. وحينما دعا السيد المسيح رسله بأسمائهم وارسلهم اثنين اثنين نجد ان السيد المسيح حينما جاء الوقت لينزل اورشليم حينما مات لعازر اعترض التلاميذ من اجل مؤامرات اليهود لقتل المخلص, إلا ان توما وحده كان جوابه لزملائه "لنذهب نحن ايضا لكى نموت معه" (يو 11:16) لقد كان توما رجلا جليليا شهما, ذا حس مرهف وعاطفة قوية, ولقد اظهر اسمى ايات الشجاعة والاخلاص. ومن الامور التى يجب ان نفهمها ان توما الرسول لم يكن مع التلاميذ الذين هربوا ولكنه مضي وانعزل بنفسه .لذلك نجد انه يحتمل ان سبب عزلته هذه جعلته لم يسمع اخبار قيامة الرب التى انتشرت وتناقلها الكثيرون ولم يتأهب ذهنه لقبولها .لقد حزن توما بالفعل على السيد المسيح عندما رأى اهوال موت المسيح ولكن كان حزنه انطوائيا كفيلسوف متأمل مفكر . ويأتى شك توما الكبير فى قيامة الرب انه رأى ابن الله معلقا على الصليب وجسده مفعما بالجراح العميقة, لذلك لم يطاوع نفسه وبات يحتاج الى دليل قوى يثبت ان هذا الجسد يمكن ان يقوم ثانية . وتوما إنسان واقعي تعني إليه الأمور ما تشير إليه من دون أن يذهب إلى التساؤلات والافتراضات لذلك قال إن لم ابصر في يديه آثار المسامير وأ ضع إصبعي بإثر المسامير والحربة لا أومن: كأنه قال ذلك ليقول لنا عندما سيكرز بالانجيل إني أنا رأيت قيامته لا أُخبرت عنها ولا سمعت بها. فمتداخل هو شك توما الذي جعله ينطلق بالروح ويقول (ربي والهي) وشكه هذا الذي أوصله للإيمان الحي الذي لايشك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|