|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تفعل إذا وجدت نفسك ذات يوم وقد أحاطت بك المخاوف من كل جهة ، تريد أن تحرمك من هدوء الذهن وسلام القلب ؟ ماذا ، لو ضغطت عليك الشدائد فتهت معها ولم تعد تدرى كيف تتصرف أو إلى أين تسير .. ماذا ، لو داهمتك أعاصير الفشل ورياح القلق واشتهيت الراحة وبحثت عنها دون جدوى .. ماذا لو تحطم قاربك وبت تصارع بين الغرق والحياة ، وليس من يمد يده لينتشلك .. هل ستخور عزيمتك .. ؟ هل ستنهزم .. هل تفقد الأمل ؟ هل تترك نفسك للغرق .. لا .. لا تستسلم ، الآب السماوى الذى بذل ابنه لأجلك ، فى قلبه لهفة نحوك .. يحبك ، لا يريدك أن تفشل . قد يخطئ أصدقاؤك فى فهم مقاصدك وقد يسيئون الظن بك وقد يحاول بعضهم أن يحطم قلبك بخيانته ، أما الله فليس كذلك .. هو "أب" وهل يترك "أبو الرأفة وإله كل تعزية "(2كو 3:1) . ابنه يغرق أمام عينيه .. ألا تدفعه محبته التى بلاحدود لكى يتحرك فى الوقت المناسب لينتشله ويحمله على ذراعيه . نعم .. نعم ، لن يتركك أبدا إذا وضعت ثقتك كاملة فيه .. سيمد يده القوية نحوك .. سيحول هزيمتك إلى نصرة ، وستذوق عيناك النوم بلا أدوية .. صديقى ، ليست هذه كلماتى أنا حتى ترتاب فيها وتظن إنني أخدرك . كلا ، هذه هي كلمات الكتاب المقدس التى لا تكذب أبدا . صديقى ، كفى إهدارا للوقت .. لماذا تترك ذهنك يفكر ويفكر بلا هوادة سائرا فى خط دائرى ليعود فى كل مرة إلى ذات النقطة التى بدأ منها . . ألا تسمع صوت الرب "كفاكم دوران " (تث 3:2) . هيا .. إنني أشجعك .. هيا إلى مكان هادئ بعيدا عن الضجيج والصخب .. تعال ومعك أعظم كتاب فى الوجود لتقرأ فيه .. هيا ومعك الكتاب المقدس .. افتحه ، وقلب فى صفحاته باحثا عن الآيات التى تتحدث عن محبة المسيح ، التأمل فى محبته هو الإنقاذ .. هو أعظم علاج الفشل والقلق .. كم يمتلئ الكتاب بالعديد جدا من هذه الآيات . . كم هى قوية ، ترفع النفس وتجدد الذهن وتملأ القلب بالسلام .. إنها بالفعل كما اختبرها أرميا النبى تجلب الفرح وبهجة القلب (ار 16:15) . وقد تقول لى ، لم أنمو بعد فى حياتى مع الله بالقدر الذى يتيح لى أن أصل إلى هذه الآيات ، وحتى إذا وجدتها فليست لى طاقة ذهنية للتأمل فيها والانتفاع منها .. حسنا .. ولتسمح لنا أن نشاركك التأمل فى بعض من الآيات العظيمة للكتاب ، التى تتكلم عن محبة الله لنا ، والتى تسحق القلق وتأتى بالسلام الغامر إلى القلب .. ولنبدأ بآية من سفر التثنية : الآية تقول "حبيب الرب يسكن لديه آمنا . يستره طول النهار " (تث 12:33) . والآن قبل أن تقرأ التأمل المكتوب فيها ارفع قلبك إلى الله وحدثه بمثل هذه الكلمات : يارب .. يا من تحبني .. أنت تعلم كل ما أجوز فيه .. أنت تشعر بكل ما فى داخلى .. سأقول الصدق معك .. ليس لى قوة .. ولكن نحوك عينى . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربي دعني دائمًا أرفع عيني نحوك يا يسوع حبيبي |
اخطار و متاعب تلاحقنى نحوك يا ربى عينى |
ليس فينا قوة ولكن نحوك اعيننا |
ربي لا أعلم ماذا أفعل لكن عيني نحوك. |
ولكن نحوك اعيننا |